قفزة تاريخية.. أسعار الذهب العالمية تتجاوز حاجز 3,500 دولار للأونصة

شهدت أسعار الذهب العالمية قفزة ملحوظة خلال الأيام الأخيرة، حيث تجاوز سعر الأونصة حاجز الـ 3500 دولار. يأتي هذا الصعود بسبب تصاعد التوترات التجارية العالمية، التي تقودها الولايات المتحدة إلى جانب ضعف أداء الدولار الأمريكي. وفي ظل اضطراب أسواق المال، استمرت أسعار الذهب في تحقيق مستويات غير مسبوقة، مُعززة مكانتها كملاذ آمن للمستثمرين في أوقات الأزمات.

ارتفاع أسعار الذهب عالميًا: الأسباب الرئيسية

يمكن تفسير ارتفاع أسعار الذهب عالميًا بمجموعة من العوامل المؤثرة على الاقتصاد العالمي. أولها تراجع قيمة الدولار الأمريكي نتيجة السياسات الاقتصادية المثيرة للجدل التي تبناها الرئيس السابق ترامب، بما في ذلك تداعيات تهديده بإقالة رئيس البنك الفيدرالي الأمريكي. كما أن الاضطرابات التجارية العالمية دفعت المستثمرين إلى الاتجاه نحو الذهب بوصفه ملاذًا آمنًا للحفاظ على قيمة أصولهم في ظل تقلبات الأسواق. إضافة إلى ذلك، شهدت البورصات العالمية زيادة في الطلب على الذهب سواء الفوري أو الآجل، مما رفع أسعاره إلى مستويات قياسية.

سجل تداول الذهب: أبرز الأرقام

خلال جلسات التداول الأخيرة، ارتفعت العقود الآجلة للذهب تسليم يونيو بنسبة 2.9% لتصل إلى مستوى 3425.30 دولار للأوقية، في حين سجل السعر الفوري للذهب ارتفاعًا بنسبة 2.2%، ليصل إلى 3493.41 دولار للأونصة. أما العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة فقد تجاوزت حاجز 3502.40 دولار. الجدير بالذكر أن هذه القفزات جاءت متزامنة مع انخفاض قيمة الدولار أمام العملات الرئيسية، الأمر الذي دعم أسعار الذهب بشكل واضح.

الذهب والمعادن الأخرى: حركة الأسعار

لم يقتصر الأمر على الذهب فقط، بل شهدت معادن أخرى ارتفاعًا في أسعارها أيضًا. فقد ارتفعت أسعار الفضة الفورية بنسبة 0.3%، مسجلة 32.80 دولار للأونصة، بينما صعد البلاتين بنسبة 1.1% ليصل إلى 972.20 دولار، وزادت أسعار البلاديوم بنسبة 2.2% لتسجل 948.14 دولار. هذا التوجه يُظهر عودة الاهتمام بالمعادن الثمينة باعتبارها أصولًا استراتيجية للمستثمرين.

المعدن السعر
الذهب 3500 دولار للأونصة
الفضة 32.80 دولار للأونصة
البلاتين 972.20 دولار للأونصة
البلاديوم 948.14 دولار للأونصة

من المتوقع أن يستمر الذهب في تحقيق مكاسب إضافية خلال الفترات المقبلة إذا ظلت التوترات الاقتصادية والجيوسياسية قائمة، كما أن العلاقة العكسية بين الذهب والدولار تعزز فرص المضاربين في الأسواق للاستفادة من هذه التقلبات المربحة.