انتباه هام: الذهب يتجاوز الحاجز النفسي لمستوى 3500 دولار وفق شعبة الذهب

شهدت أسعار الذهب اليوم ارتفاعًا قياسيًا تجاوز الحاجز الحرج لمستوى 3500 دولار للأوقية للمرة الأولى، وهو ما جاء متأثرًا بالتوترات الجيوسياسية والاقتصادية حول العالم. هذا الارتفاع يعكس تصاعد المخاوف بين المستثمرين نتيجةً للتوترات بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين من جهة، بجانب الأزمة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول من جهة أخرى.

ارتفاع أسعار الذهب وتوجه المستثمرين للملاذ الآمن

أسهمت التوترات الاقتصادية المستمرة في دفع المستثمرين للابتعاد عن المخاطر المرتبطة بالأسهم واللجوء إلى الذهب كملاذ آمن. وبحسب شعبة الذهب والمجوهرات بالغرف التجارية، فإن الصراعات التجارية المتصاعدة بين أمريكا والصين تزيد من حالة عدم اليقين وتحفز الطلب على المعدن الأصفر. علاوة على ذلك، فإن الإقبال على الذهب يُعد وسيلة للحماية من الهبوط المحتمل للعملات والأسواق المالية الأخرى، مما يدفع أسعاره نحو مستويات قياسية.

أداء الذهب عالميًا وتأثيره على الأسعار المحلية

أعلنت شعبة الذهب أن سعر الأوقية افتتح اليوم عند 3427.860 دولار، وشهد قفزة مفاجئة إلى مستوى 3509 دولار قبل أن يتراجع بفعل جني الأرباح إلى ما دون 3450 دولار. ورغم التراجع الطفيف في الأسواق العالمية، إلا أن الأوضاع الاقتصادية العالمية ما تزال تُبقي الطلب على الذهب في ارتفاع. أما الأسواق المحلية المصرية، فقد استجابت بهذه التغيرات العالمية، حيث أصبحت أسعار الذهب في السوق المصرية مرتبطة بشكل لحظي بالسعر العالمي، خاصة مع استقرار سعر الدولار محليًا.

مستقبل أسعار الذهب وسط التوترات الجيوسياسية

توقعت شعبة الذهب استمرار التغيرات الحادة في الأسعار خلال الفترة المقبلة ارتباطًا بتطورات الاقتصاد العالمي والتحولات السياسية. عوامل مثل تراجع الثقة في العملات التقليدية والتحفيز النقدي الدولي الكبير تجعل الذهب الوجهة الأولى للمستثمرين. وأكدت الشعبة أن تجنب المستثمرين المخاطر في الأسواق الأخرى يزيد من دعم الأسعار، كما أن أي تطور جديد في الصراعات التجارية أو السياسية سيؤثر مباشرة في السوق العالمية للذهب. الجدير بالذكر أن النظر إلى الذهب كاستثمار آمن يزداد في الأوقات التي تشهد تقلبات وأزمات مالية كبرى.