فرصة استثمارية: مؤشرات البورصة تسجل تراجعًا جماعيًا متأثرة بالأسهم القيادية

أنهت مؤشرات البورصة المصرية جلسة منتصف الأسبوع بتراجع جماعي نتيجة الانخفاض الواضح في أداء الأسهم القيادية وعلى رأسها أسهم البنك التجاري الدولي والشركة الشرقية للدخان؛ مما أثر سلبيًا على حركة التداول. وعلى الرغم من ذلك فضل المساهمون المصريون الشراء وسط تداولات بلغت حوالي 2.9 مليار جنيه مصري، بينما مالت تعاملات المستثمرين العرب والأجانب نحو البيع، ليغلق رأس المال السوقي مكتسباً 4 مليارات جنيه عند مستوى 2.199 تريليون جنيه.

مؤشرات البورصة المصرية ومعطيات التداول

شهدت مؤشرات البورصة المصرية تقلبات ملحوظة خلال الجلسة، حيث سجل مؤشر "إيجي إكس 30" انخفاضًا بنسبة 0.7% مغلقًا عند مستوى 30844 نقطة، مما يعكس تأثير التراجع في بعض الأسهم الكبرى. وفي المقابل، ارتفع مؤشرا "إيجي إكس 70" و"إيجي إكس 100" بما يدل على أداء إيجابي لأسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة، حيث صعد مؤشر "إيجي إكس 70 متساوي الأوزان" بنسبة 0.83% ليغلق عند مستوى 9112 نقطة، بينما حقق "إيجي إكس 100 متساوي الأوزان" ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.46% إلى مستوى 12424 نقطة؛ مما يعكس استمرار اهتمام المتعاملين بهذه الفئات من الأسهم في ظل تقلبات السوق.

أداء الأسهم القيادية وتأثيرها على مؤشرات السوق

عانت الأسهم القيادية مثل البنك التجاري الدولي والشرقية للدخان من ضغوط بيعية واضحة أثرت على أداء السوق ككل. تراجع مؤشر "إيجي إكس 30 محدد الأوزان" بنسبة 0.73% لينهي التداول عند مستوى 38487 نقطة، في حين سجل مؤشر "إيجي إكس 30 للعائد الكلي" انخفاضاً بنسبة 0.68% مغلقاً عند مستوى 13755 نقطة. وعلى صعيد آخر، شهد مؤشر الشريعة الإسلامية تراجعاً بنسبة 0.31% ليستقر عند مستوى 3214 نقطة، مما يوضح تأثير الموارد الاستثمارية المرتبطة بالشريعة على حركة التداول.

فرص جديدة رغم التراجع الجماعي

على الرغم من التراجع الجماعي الذي شهدته مؤشرات البورصة المصرية، إلا أن أداء بعض أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة يشير إلى فرص استثمارية واعدة، خاصة مع ارتفاع السيولة. استمرار صعود مؤشري الشركات الصغيرة، "إيجي إكس 70" و"إيجي إكس 100"، يفتح المجال أمام المستثمرين لاقتناص فرص جديدة في ظل التقلبات الحالية. وإلى جانب ذلك، يتوقع أن تستفيد القطاعات الملتزمة بمبادئ الشريعة الإسلامية من انتعاش قادم في ظل الظروف الاقتصادية المواتية لتعافي قطاعات جديدة.

تشير المؤشرات إلى أسواق متباينة الأداء، ومع تقلباتها تظهر إشارات انتعاش على الجانب المتوسط في القطاعات الواعدة.