أهمية كبيرة: العلم والدين أساس بناء المجتمع وتحقيق التقدم معًا

العلم والدين ركيزتان أساسيتان في بناء المجتمع، هذا ما أكده الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال كلمته في حفل تخرج الدورة الثانية لأئمة وزارة الأوقاف بالأكاديمية العسكرية المصرية. تناول الرئيس دور العلم وأهمية الدين في بناء المجتمعات وتقدمها، مشددًا على ضرورة امتزاج الوعي والعقل بالوجدان؛ بما يحقق نهضة شاملة ترتكز على تعزيز القيم الدينية والإنسانية لخدمة الوطن.

العلم والدين في بناء المجتمع

الرئيس السيسي أشار إلى دور العلم والدين كأساس للنهوض بالمجتمعات وتحقيق التنمية، مستشهداً بإسهامات العلماء على مر التاريخ الإسلامي. أكد قائلاً: “على رأس كل مئة عام يظهر عالم جليل يسهم في تجديد الفكر الديني”، مذكراً بعطاء علماء الفكر الإسلامي مثل الإمام السيوطي الذي أثرى المكتبة الإسلامية بأكثر من ألف كتاب. هذا يؤكد أن الدين والعلم أحد العوامل المشتركة في تطور المجتمع، داعياً الأئمة للتحلي بالوعي والالتزام بدورهم الريادي في نشر قيم الدين والوسطية.

مشروع بناء الإنسان المصري

أكد الرئيس السيسي أن استراتيجية مصر الوطنية قائمة على بناء الإنسان المصري بمفهوم متكامل يشمل تطوير العقل والوجدان معاً. بناءً على ذلك، تسعى الدولة لتطوير المؤسسات الدينية وتعزيز دورها في نشر الوعي وترسيخ قيم الاعتدال والوسطية. وأشاد الرئيس بدور الأئمة في تعزيز خطاب ديني مستنير وتقديم القدوة الحسنة لترسيخ القيم الوطنية والدينية التي تواجه الأفكار المتطرفة، مما يسهم في بناء مجتمع يعيش وفقًا للقيم الحميدة.

تخريج 550 إمامًا: تطور نوعي في الخطاب الديني

في إطار توجيهات الرئيس السيسي، تم الإعلان عن تخريج دفعة جديدة تضم 550 إماماً مؤهلاً من الأكاديمية العسكرية المصرية، بعد اجتيازهم برنامجاً تدريبياً استغرق 24 أسبوعاً. الهدف الرئيسي من هذا البرنامج هو تعزيز المهارات الفكرية والتواصلية للأئمة؛ بما يمكنهم من مواجهة تحديات العصر، دحض الأفكار المتطرفة، ونشر القيم التي تدعم التنمية المجتمعية. هذه الجهود تعكس رؤية الدولة لتعزيز الوعي ومواجهة الأيدولوجيات المنافية لفكر الإسلام المستنير.

العنوان القيمة
عدد الأئمة المتخرجين 550
مدة البرنامج التدريبي 24 أسبوعاً

تلعب هذه الخطوات المستمرة دوراً محورياً في النهوض بالمجتمع المصري؛ حيث تسهم في خلق بيئة تحترم التعددية وتجمع بين الأصالة والمعاصرة لتحقيق تقدم ملحوظ وشامل يحاكي أعرق الدول.