قرار عاجل: تشكيل غرفة عمليات مشتركة بصنعاء لدعم جهود الدفاع المدني

ناقش اجتماع موسع في العاصمة صنعاء تعزيز التعاون بين مختلف الجهات الحكومية لدعم جهود الدفاع المدني في مواجهة تحديات العدوان وما يسببه من أضرار وخسائر بشرية ومادية. تضمنت النقاشات وضع خطة متكاملة تضمن التكامل بين الجهات المعنية، وتفعيل غرفة عمليات مشتركة تسهم في الارتقاء بمستوى التنسيق وتنفيذ العمليات الميدانية بكفاءة، بهدف حماية المدنيين وتقليل الأضرار الناجمة عن القصف والاستهداف.

جهود الدفاع المدني في مواجهة العدوان

تعد مصلحة الدفاع المدني في اليمن الجهة المركزية التي تتحمل مسؤولية إدارة الكوارث الناتجة عن استمرار العدوان، حيث يتمثل دورها في تنفيذ عمليات الإنقاذ والإخلاء والتدخل السريع لتقليل الخسائر في الأرواح والممتلكات. أشار رئيس المصلحة اللواء إبراهيم المؤيد خلال الاجتماع إلى الجهود المبذولة لتدريب فرق متطوعين في مختلف المحافظات، مما يعزز من الجاهزية الوطنية لمواجهة التحديات والعمل بكفاءة ميدانية. كما شدد المشاركون في الاجتماع على أهمية العمل المشترك بين وزارة الداخلية، وزارة الصحة، جمعية الهلال الأحمر، والهيئات المحلية لتقديم الدعم الميداني السريع.

التنسيق بين الوزارات والقطاعات لتعزيز الأداء الميداني

ركز الاجتماع على أهمية التنسيق بين الجهات الأمنية والصحية لضمان استجابة فورية للأحداث الحرجة. أشار اللواء عبد الله الهادي، مفتش عام وزارة الداخلية، إلى أن التنسيق المسبق مع الأمن وشرطة المرور يسهم في تسهيل وصول فرق الإنقاذ والإسعاف إلى المواقع المستهدفة، حيث يتطلب النجاح في هذا الجانب تكامل الجهود بين مختلف القطاعات؛ لضمان تأمين الوضع الميداني وتنفيذ الإغلاق الأمني اللازم. بدوره، أوضح وكيل وزارة الداخلية اللواء محمد عبد العظيم الحاكم أن مصلحة الدفاع المدني تحتاج إلى استجابة فورية من الجهات المساندة لتوفير الاحتياجات اللازمة بسرعة كافية.

دور الإعلام والمجتمع في دعم الدفاع المدني

في إطار تعزيز الجهود الوطنية، استعرض مدير عام التوجيه المعنوي والإعلام العميد حسن الهادي أهمية دور الإعلام في توثيق جرائم العدوان ونشرها على الصعيد الدولي. كما أشار إلى ضرورة أن يظل الخطاب الإعلامي موحداً وموثوقاً لنقل الحقائق ودعم الجهود الميدانية. من ناحية أخرى، شدد المجتمعون على أهمية رفع وعي المواطنين وتشجيع العمل التطوعي، حيث يمكن لهذه الجهود المساعدة في بناء قوة مجتمعية قادرة على دعم الدفاع المدني خلال الأزمات.

اختتم الاجتماع بالتأكيد على أهمية تعزيز التنسيق وزيادة الجهوزية الميدانية والمجتمعية لمواجهة أي طارئ، من خلال تسخير الإمكانات كافة وبناء شبكة تعاون متكاملة بين الجهات المختلفة. كما أظهرت المناقشات استعداد الجهات المشاركة لتنفيذ خطط العمل المشترك والاستجابة السريعة لمواجهة كافة التحديات المستقبلية بفعالية.