تحذير هام: الزراعة تُنبه من خطر انتشار مرض تبقّع التفاح بالمزارع

تسعى وزارة الزراعة بشكل مستمر لدعم وتحسين الممارسات الزراعية من خلال برامجها التوعوية والإرشادية، وعلى ضوء الظروف المناخية الأخيرة، دعت الوزارة مزارعي التفاح إلى اتخاذ تدابير استباقية لحماية محاصيلهم. فقد تسببت الأمطار الغزيرة في خلق بيئة مواتية لظهور وانتشار الأمراض الفطرية، وعلى رأسها مرض تبقّع أوراق وثمار التفاح، الذي يُعد تهديدًا حقيقيًا لجودة وكميات الإنتاج السنوي.

أهمية مكافحة تبقّع التفاح للحفاظ على جودة الإنتاج

يعتبر مرض تبقّع التفاح من أكثر المشكلات التي تؤثر على زراعة أشجار التفاح؛ إذ يتسبب الفطر المسبب في ظهور بقع داكنة على الأوراق والثمار، مما يؤدي إلى تقليل جودتها التجارية وبالتالي انخفاض قيمتها في الأسواق. وللمحافظة على الإنتاج، شددت وزارة الزراعة على أهمية التدخل السريع من خلال استخدام المبيدات الفطرية المناسبة والتقنيات الحديثة للرش الوقائي والعلاجي، خاصة في هذه الأوقات الحرجة التي تتزامن مع مرحلة نمو الثمار الحرجة.

أفضل مبيدات للتصدي لمرض تبقّع التفاح

من بين التدابير التي أوصت بها الوزارة هي استخدام مبيدات فعّالة ومتنوعة للحفاظ على سلامة المحصول. تشمل الأنواع الموصى بها: مبيدات تحتوي على Difenoconazole أو Myclobutanil للرش الوقائي، ومبيدات Strobilurins مثل Trifloxystrobin. كما تم اقتراح استخدام مركبات تحتوي على النحاس مثل Copper sulfate وCopper hydroxide، والتي تتميز بأنها وقائية متعددة المواقع. من المهم أيضًا التناوب بين المبيدات لتجنب ظهور سلالات مقاومة وضمان فترة فعالية أطول.

نصائح إضافية لمزارعي التفاح

لضمان فعالية عمليات الرش، يُوصى بأن تتم في الصباح الباكر أو في ساعات العصر عندما تكون درجات الحرارة مناسبة لتجنب تبخر المادة الفعّالة أو الإضرار بالنحل. يجب متابعة الأحوال الجوية لضمان عدم الرش قبل أيام ممطرة، مما قد يتسبب في فقدان فعالية المبيدات المستخدمة. وأخيرًا، لا بد من التقيد بفترات الأمان لتحقق جودة المنتج وسلامته للاستهلاك البشري.

في الختام، تهدف هذه التوصيات إلى مساعدة المزارعين على حماية محاصيلهم وضمان أعلى جودة إنتاج. وللحصول على دعم إضافي، يمكن التواصل مع مراكز الإرشاد الزراعي التابعة لوزارة الزراعة للحصول على استشارة فنيّة أو توصيات مخصصة لكل منطقة.