زيادة مرتقبة: قيمة زيادة الحد الأدنى للأجور في القطاعين العام والخاص بالمغرب

في خطوة تعكس التزام الحكومة المغربية بتعزيز العدالة الاجتماعية وتحسين مستوى معيشة المواطنين، أعلنت الحكومة عن زيادة الحد الأدنى للأجور في القطاعات العامة والخاصة بدءًا من عام 2025. هذا القرار يأتي في سياق الحوار الاجتماعي مع النقابات والاتحاد العام لمقاولات المغرب بهدف تحسين حياة العمال وتخفيف الأعباء الاقتصادية المرتفعة على الأسر في ظل التحديات الاقتصادية العالمية.

زيادة الحد الأدنى للأجور في القطاعات غير الفلاحية

يشمل القرار الصادر عن الحكومة المغربية زيادة في الحد الأدنى للأجور في القطاعات غير الفلاحية بنسبة 5% ابتداءً من 1 يناير 2025. بذلك، ارتفع الأجر الأدنى ليصل إلى 17.10 درهم للساعة الواحدة، ما يعادل 3045 درهم شهرياً؛ وهو مكسب مهم للفئات العاملة في هذا القطاع. تتماشى هذه الخطوة مع الجهود الرامية إلى تعزيز القدرة الشرائية للأسر التي تعتمد على العمل في القطاعات غير الفلاحية، ما سيعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني ككل نتيجة لزيادة الاستهلاك المحلي.

تفاصيل الزيادة في القطاع الفلاحي

في إطار نفس القرار، تم تحديد زيادة للحد الأدنى للأجور في القطاع الفلاحي بنسبة 5% مع بداية شهر أبريل 2025، حيث ارتفع الأجر اليومي ليصل إلى 93 درهماً يومياً بما يعادل 2255 درهم شهرياً. علاوة على ذلك، يتم تنفيذ زيادات إضافية بنسبة 5% في سبتمبر 2025 وزيادة أخرى مماثلة في سبتمبر 2026. بذلك، سيصل الحد الأدنى للأجور في القطاع الفلاحي إلى 3422 درهم شهرياً بحلول نهاية عام 2026. تُظهر هذه الزيادات التزام الدولة بجعل أوضاع العاملين أكثر استقراراً ورفع مستوى معيشتهم لمواجهة تصاعد تكاليف الحياة اليومية.

انعكاسات زيادة الأجور على الاقتصاد والمجتمع

تعكس هذه القرارات إرادة الحكومة المغربية لتحقيق تحسينات ملموسة في حياة الطبقة العاملة، إذ أنها لا تقتصر فقط على رفع الأجور بل تحمل أهدافاً أوسع، منها تعزيز العدالة الاجتماعية، وتحفيز الإنتاجية، وتقوية النسيج الاقتصادي. من المتوقع أن تُسهم هذه الزيادة في تحسين القدرة الشرائية للأفراد وتعزيز الدورة الاقتصادية؛ ما يجعل هذه الخطوة استراتيجية إيجابية تسهم في تقليل التفاوتات وتحقيق التنمية المستدامة. في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة، تؤكد الحكومة المغربية التزامها بتحسين أوضاع الطبقة العاملة بمبادرات واقعية تترجم إلى إنجازات ملموسة.