اكتشف السر: هل ندم مارك زوكربيرج على شراء إنستجرام؟.. حقائق مفاجئة!

أثارت محاكمة مكافحة الاحتكار التي تخوضها شركة Meta أمام لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية (FTC) الكثير من الجدل وكشفت عن أسرار جديدة حول العلاقة المتوترة بين فيسبوك وإنستجرام. تظهر الوثائق الداخلية ورسائل البريد الإلكتروني أن مارك زوكربيرج كان قلقًا من تأثير إنستجرام على فيسبوك، خاصة مع اتساع شعبية التطبيق وتأثيره الكبير على معدلات التفاعل.

إنستجرام يهدد مستقبل فيسبوك

تشير الوثائق التي ظهرت خلال المحاكمة إلى أن زوكربيرج كان يرى إنستجرام كتهديد داخلي لفيسبوك، حتى بعد الاستحواذ على التطبيق في عام 2012. حيث أوضحت رسائل بريد إلكتروني من عام 2018 أن زوكربيرج شعر بأن إنستجرام بدأ يفقد فيسبوك جاذبيته الثقافية ويستهلك نسبة كبيرة من تفاعل المستخدمين، مما يمكن أن يؤثر سلبًا على الشبكة الأساسية لفيسبوك. يعتقد زوكربيرج أن هذا الاتجاه قد يؤدي إلى تراجع القوة الربحية لفيسبوك إذا لم يتم التعامل مع إنستجرام بالشكل المناسب.

اقتراح زوكربيرج بفصل إنستجرام

للتعامل مع التحديات المتفاقمة، اقترح زوكربيرج فك ارتباط إنستجرام عن الشركة الأم، مشيرًا في أحد الرسائل الداخلية إلى أن الأمر قد يمنح التطبيقين توازنًا أفضل وقد يُعيد لفيسبوك مكانته البارزة. أكد أن العديد من الشركات تتحسن أداؤها بعد التقسيم، ملمحًا إلى تأثير المنافسة الداخلية على استنزاف موارد الشركة. يأتي هذا الاقتراح ضمن محاولات لمعالجة المخاوف المتعلقة بالتنافس الداخلي بين فيسبوك وإنستجرام.

استراتيجية الاستحواذ وتأثيرها على المنافسة

تعتبر صفقة استحواذ فيسبوك على إنستجرام بقيمة مليار دولار عام 2012 من الخطوات الأكثر جدلًا في تاريخ التكنولوجيا، حيث برر زوكربيرج هذه الخطوة بأنها جزء من إستراتيجيتهم “اشترِ أو ادفن” للتعامل مع التطبيقات المهددة المحتملة. لكن هذا النهج جلب انتقادات عديدة، خاصة بعد الكشف عن أن المؤسسين الأصليين لإنستجرام، كيفن سيستروم ومايك كريجر، استقالا عام 2018 بسبب خلافات متزايدة، أبرزها تقييد حرية الإبداع واستقلالية إنستجرام.

في شهادته أمام لجنة التجارة الفيدرالية، دافع زوكربيرج بشدة عن جميع قراراته، موضحًا أن دعم شركة Meta لعب دورًا رئيسيًا في توسع إنستجرام ليصل إلى أكثر من 2 مليار مستخدم. بالرغم من ذلك، فإن هذه القضية تثير تساؤلات حول التحديات التي تواجهها الشركات العملاقة عند المزج بين النمو السريع وتحقيق تنافسية حقيقية.

تعكس المحاكمة الجارية طبيعة العلاقة المعقدة بين فيسبوك وإنستجرام وتأثير قرارات الشركات الكبرى على المنافسة وتطور القطاع الرقمي. من الواضح أن المستقبل يحمل الكثير من الدروس حول كيفية موازنة النمو والتركيز على الإبداع والابتكارات التقنية لتحقيق نجاح مستدام.