قيادي ديمقراطي: نتنياهو يطلق مخطط التهويد الشامل وسط انتقادات واسعة

تعتبر التحولات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط من القضايا المحورية التي تشغل العالم، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي. في السنوات الأخيرة، تصاعدت وتيرة الأحداث بشكل لافت، وسط مخططات إسرائيلية مدعومة من قوى دولية بهدف إعادة تشكيل الخرائط السياسية والديموغرافية للمنطقة. نستعرض في هذا المقال أبرز التطورات والمخططات التي تسعى إسرائيل لتنفيذها.

المخططات الإسرائيلية لتهويد الضفة الغربية

تشير المعطيات إلى أن الحكومة الإسرائيلية اتخذت خطوات متسارعة لتكريس سيادتها على الضفة الغربية، خصوصًا في ظل الدعم السياسي واللوجيستي الأمريكي. بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، أكد مرارًا أن مشروع الضم يشكل حجر الزاوية لتحقيق رؤى إسرائيل الكبرى. هذه الاستراتيجية تتضمن الاستيطان المستمر وفرض قوانين إسرائيلية على المناطق الفلسطينية، حيث تتم عمليات تهجير وسلب الأراضي بدعوى الأمن القومي. الهدف النهائي يظهر في خلق واقع جديد يجعل من الصعب إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

إعادة احتلال غزة لتحقيق أهداف إسرائيل الكبرى

قطاع غزة يعتبر من أبرز النقاط الساخنة في الصراع الحالي، وتطرح إسرائيل مشاريع تستهدف إعادة تشكيل الوضع الديموغرافي للقطاع بالكامل. تحت ذريعة القضاء على التهديدات الأمنية، تمت عمليات عسكرية مكثفة صاحبها تدمير منهجي للبنية التحتية وتهجير السكان. مراقبون يعتقدون أن هذه العمليات تندرج ضمن خطة أوسع تهدف إلى تغييرات جذرية في تركيبة غزة السكانية، مما ينسجم مع الرؤية التوراتية لإسرائيل الكبرى. هذه التحركات لم تكن لتتم دون الغطاء السياسي من الولايات المتحدة.

الدور الأمريكي في دعم المخططات الإسرائيلية

شهدت فترة ولاية دونالد ترامب دعمًا أمريكيًا غير مسبوق للمشروع الصهيوني، بداية من اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل إلى نقل السفارة الأمريكية وتوسيع مشاريع الاستيطان. طاقم مستشاري ترامب، مثل جاريد كوشنر، عملوا على مبادرات تهدف إلى ضم الضفة الغربية وتحويل غزة إلى منطقة معزولة تفقد ارتباطها بالأراضي الفلسطينية الأخرى. هذا الدعم تجسد أيضًا في خطوات مثل إنهاء دعم وكالة الأونروا، مما زاد الضغط على الفلسطينيين سياسيًا واقتصاديًا.

إن تسارع الأحداث في الضفة الغربية وقطاع غزة يوضح عمق المخططات التوسعية لإسرائيل، مع غطاء من حلفائها الدوليين. سيكون لنجاح هذه المخططات أثر عميق على استقرار المنطقة، مما يستدعي استجابة إقليمية ودولية جادة للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني.