عضو بـ«الديمقراطي الأمريكي»: نتنياهو يطلق مخططاً شاملاً لتهويد الأراضي الفلسطينية

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتخذ خطوات متسارعة لتنفيذ مخطط التهويد الكامل للضفة الغربية واحتلال قطاع غزة، بدعم من الولايات المتحدة، لا سيما خلال فترة حكم الرئيس السابق دونالد ترامب. تتسع هذه الخطط التوسعية لتشمل الأراضي الفلسطينية والسورية واللبنانية، وهو ما يعكس مسارًا استراتيجيًا يهدف لتغيير الخريطة الإقليمية بما يخدم أهداف المشروع الصهيوني.

مخططات التهويد الكامل للضفة الغربية

تسعى الحكومة الإسرائيلية، بقيادة نتنياهو، إلى تهويد الضفة الغربية تدريجيًا من خلال بناء مستوطنات جديدة وتوسيع القائم منها، إلى جانب تهجير الفلسطينيين من أراضيهم. تشير التقارير إلى أن هذه المخططات تأتي نتيجة دعم سياسي غير مسبوق من الإدارة الأمريكية السابقة. نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، والاعتراف بضم الجولان، تعد من الخطوات الرئيسية التي قربت إسرائيل إلى تحقيق توسعاتها المزعومة. هدف إسرائيل النهائي يتمثل في إعادة تشكيل التركيبة السكانية للضفة، لتعزيز السيطرة الإسرائيلية الكاملة.

إعادة احتلال غزة: الطموح الإسرائيلي

تمثل غزة تحديًا استراتيجيًا لإسرائيل، ولهذا تعمل الحكومة الإسرائيلية بخطط مدروسة لتضييق الخناق على القطاع. يتبنى نتنياهو أسلوب التصعيد العسكري الممنهج، تحت شعارات مثل مكافحة الإرهاب أو استعادة الجنود الأسرى، لكن في العمق، يسعى الاحتلال إلى تنفيذ تغيير ديموغرافي في غزة عبر عمليات تطهير وتهجير منظمة. تشير تصريحات المسؤولين الإسرائيليين إلى أن هذه السياسات تهدف إلى إعادة احتلال القطاع، ممهدة لتحقيق هدف إسرائيل الكبرى الذي يشمل السيطرة على المنطقة من النيل إلى الفرات.

الدور الأمريكي في دعم إسرائيل

لعبت الولايات المتحدة، تحت إدارة ترامب، دورًا بارزًا في دعم التوسعات الإسرائيلية. تمثل السياسات الأمريكية خطوة نحو تحقيق مصالح إسرائيل الإقليمية، وقد شملت هذه السياسات تقديم دعم سياسي واقتصادي واسع النطاق. مستشاري ترامب، مثل جاريد كوشنر، كانوا من أبرز المروجين لخطط تشمل ضم الضفة الغربية وإعادة احتلال غزة، وذلك ضمن إطار رؤية استراتيجية ترمي لجعل إسرائيل مركز القوة المسيطرة في الشرق الأوسط. هذه الممارسات تنسجم مع الجهود الإسرائيلية لفرض واقع جديد يخدم رؤيتهم للدولة.

الهدف الإجراء المتخذ
تهويد الضفة الغربية توسع المستوطنات وتهجير الفلسطينيين
احتلال قطاع غزة تصعيد عسكري وعمليات تهجير
دعم أمريكي نقل السفارة إلى القدس وضم الجولان

في خضم هذه التحولات، تبدو المنطقة في مشهد معقد، حيث تتداخل الأطماع الإسرائيلية مع المصالح الغربية، مما يتطلب وقوف العرب والفلسطينيين صفًا واحدًا لمواجهة هذه التحديات ومنع تشكيل واقع جديد يخدم التوسعات الإسرائيلية على حساب حقوق الشعوب والقوانين الدولية.