#بريدة_تحتفي_بعنيزة: الدكتور عبدالعزيز المشيقح يشهد أجواء الفخر والاعتزاز

شهدت مدينة بريدة في حدث مميز وجميل يوم الأربعاء 18 شوال 1446هـ، لقاءً يُجسد روح الإخاء والمحبة بمنطقة القصيم، حيث اجتمع أهل بريدة وأهل عنيزة في مناسبة حملت معاني الوفاء والتلاحم بين أبناء المنطقة. كان الحفل مشغولًا بالحفاوة والترحيب، وعكس عمق الروابط الأخوية التي تربط بين المحافظتين تاريخيًا ودينيًا واجتماعيًا، مستلهمًا هذه القيم من تعاليم الدين الإسلامي وروح الأخوة التي دُعينا إليها.

روح الوفاء تجمع بريدة وعنيزة

الفعالية جاءت استجابة لتوجيهات سمو الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة القصيم، الذي يحرص دائمًا على تعزيز التلاحم بين أبناء المنطقة. لم يكن هذا اللقاء الأول من نوعه، إذ استضافت محافظة عنيزة في العام الماضي احتفالًا مماثلًا للاحتفاء بأهالي بريدة، وهو ما يؤكد أهمية هذه الفعاليات في تقوية أواصر الوحدة بين جميع أفراد المجتمع. اتسم الحدث بالدفء والمودة، حيث استعرضت خلاله مشاريع ريادية وفعاليات ثقافية تُبرز الإنجازات الحضارية والتنموية للمنطقة؛ مما أضفى عمقًا لهذه المناسبة.

أبرز الفعاليات والبرامج في الاحتفال

بدأ الحفل بجولة للضيوف من عنيزة على معالم بريدة البارزة، والتي تضمنت زيارة لمجموعة سلام، حيث أُعجب الضيوف بمشاريعها الزراعية والبيطرية الرائدة. شملت الجولة أيضًا زيارة مدينة الأنعام التي تشتهر بتنظيمها الفريد، ومتحف العقيلات الذي يحوي تاريخ رجال من عنيزة ضمن قوافل العقيلات. استُكملت الجولات بزيارة مدينة التمور والغذاء، المنتجع الريفي “عسيب”، وأخيرًا برج بريدة الذي أتاح للضيوف إطلالة بانورامية خلابة على المدينة، مختتمين الجولة بحفل عشاء فاخر في مركز الملك خالد الحضاري.

تنظيم وإشراف احترافي يعكس أصالة القصيم

جاء هذا الحفل تتويجًا لجهود كبيرة قادتها اللجنة المنظمة التي ضمت نخبة من أبناء بريدة الأوفياء، والذين عملوا جنبًا إلى جنب مع الجهات التنفيذية لتوفير تجربة لا تُنسى لضيوفهم من عنيزة. كما تولت شركة إعلامية محترفة الإشراف على تنسيق وتنظيم الفعاليات، بدءًا من جولات زيارة المواقع، وحتى الحفل الرسمي. الاستقبال الحافل والكلمات الترحيبية، إضافة إلى العروض الثقافية والشيلات والعرضة السعودية، عكست صورة مشرقة من الكرم والأصالة التي تميّز بها أهل بريدة. خُتمت الفعالية بتوزيع دروع تذكارية لكل من ساهم في نجاح الحدث.

ختامًا، يُعد هذا الحفل دليلًا على قوة التواصل بين مدن ومحافظات القصيم، مُعززًا قيم الوحدة الوطنية. الشكر موصول لسمو أمير منطقة القصيم ونائبه، ولكل من ساهم في دعم وتنظيم هذا الحدث العظيم. نسأل الله أن يديم بين أبناء وطننا روح المحبة والوفاء.