الذهب يتصدر المشهد بأعلى سعر تاريخي والصين تصعّد مواجهة أمريكا اقتصاديًا

شهدت الساعات الماضية سلسلة من التطورات المثيرة في الأسواق العالمية، حيث تصدرت أسعار الذهب والنفط وعلاقات الاقتصاد الدولية المشهد بشكل لافت. في هذه الجولة العالمية، نستعرض أبرز الأخبار والتغيرات الاقتصادية المهمة التي تؤثر في حركة المال والطاقة والتجارة، حيث برزت أسعار الذهب بارتفاع قياسي، وشهدت أسواق النفط توقعات تراجعات مستقبلية، وأثارت التوترات الاقتصادية بين الصين وأميركا اهتمام المتابعين.

ارتفاع قياسي في أسعار الذهب لأول مرة في التاريخ

تمكنت أسعار الذهب من تحقيق قفزة نوعية، حيث سجلت الأونصة مستوى تاريخيًا وصل إلى 3500 دولار يوم الثلاثاء، متأثرة بعوامل جيوسياسية واقتصادية، ومن أبرزها المناوشات المستمرة بين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ورئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول. هذه التوترات أثارت قلقًا في الأسواق تجاه استقلالية البنك المركزي، مما دفع المستثمرين نحو الأصول الآمنة وعلى رأسها الذهب؛ بالتوازي مع تراجع مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى له منذ ثلاث سنوات. أدى هذا الاتجاه التصاعدي إلى إثبات مكانة الذهب كملاذ استثماري مؤثر في ظل القلاقل الراهنة.

توقعات صندوق النقد بشأن انخفاض أسعار النفط

في ظل المتغيرات العالمية لسوق الطاقة، أصدر صندوق النقد الدولي توقعات بتراجع أسعار النفط خلال العامين القادمين. من المنتظر أن ينخفض متوسط سعر البرميل إلى 66.94 دولار بحلول عام 2025 بانخفاض نسبته 15.5%، ثم إلى 62.38 دولار في عام 2026. تأتي هذه التوقعات نتيجة استمرار التوجهات نحو الطاقة البديلة والسياسات البيئية الدولية، إضافة إلى تزايد التقنيات الحديثة المؤثرة على إنتاج النفط التقليدي. كما يُذكر أن متوسط السعر المقدر لعام 2024 يبلغ 79.17 دولار، ما يعكس التحديات في الحفاظ على استقرار الأسعار خلال السنوات المقبلة.

توترات اقتصادية صينية-أميركية تُشعل نزاعات تجارية

تتسع دائرة الصراع التجاري بين الصين والولايات المتحدة بشكل ملحوظ، حيث باشرت الصين باستخدام أساليب جديدة للرد على الرسوم الجمركية الأميركية، منها فرض قيود على المعادن الاستراتيجية وتحقيقات موسعة بحق الشركات الأميركية. حذرت الصين الدول المتعاونة مع الولايات المتحدة في المجال التجاري من مواجهة تداعيات اقتصادية شديدة، ما جدد المخاوف العالمية حول اندلاع موجة جديدة من الحروب الاقتصادية. تواجه شركات الشحن البحري أيضًا تحديات مرتبطة بالتذبذبات الناتجة عن المواجهة بين القوتين الاقتصاديتين الأكبر عالميًا، إضافة إلى انعكاسات ذلك على حركة التجارة عبر المحيطات.