الشباك المستباحة.. أبرز ملامح استعدادات الثلاثي السعودي لبروفة آسيا القارية

تستعد الأندية السعودية الكبرى، الهلال والنصر والأهلي، لمباريات ربع نهائي دوري أبطال آسيا، بعد مواجهات محلية مثيرة في دوري روشن للمحترفين. تباينت نتائج الفرق الثلاثة، حيث تعادل الهلال مع الشباب، بينما حقق النصر فوزاً صعباً على ضمك، وانتصر الأهلي على الوحدة. هذه النتائج تحمل معها إشارات واضحة حول جاهزية الفرق لخوض التحديات الآسيوية المقبلة.

أداء الهلال وتأثير التعثر على استعداده لدوري أبطال آسيا

الهلال لم يظهر بالشخصية التي اعتاد عليها عشاقه في مواجهته الأخيرة ضد الشباب، حيث تعثر بالتعادل بهدفين لكل فريق. هذا الأداء المتذبذب أثار القلق قبل مواجهته المرتقبة أمام جوانغجو الكوري الجنوبي. الأخطاء التكتيكية والفنية التي ظهرت في الفريق الأزرق، بجانب تراجع الأداء الدفاعي، زادت من الضغوط على المدرب جورجي جيسوس الذي بات مستقبله محل نقاش واسع بين الإعلام والجماهير. الهلال يعاني من غياب سمات البطل التي ميزته في الموسم السابق، ما يجعل تحسين أدائه ضرورياً لتخطي عقبة ربع النهائي الآسيوي.

النصر يستعيد الثقة بانتصار مهم قبل المواجهة الآسيوية

حقق النصر فوزاً صعباً ولكنه مهم أمام ضمك بنتيجة 3-2، رغم غياب نجم الفريق كريستيانو رونالدو الذي فضَّل المدرب إراحته. هذا الانتصار جاء بعد تراجع الفريق وتعثره أمام القادسية، مما ساهم في رفع الروح المعنوية قبل مواجهة يوكوهاما إف مارينوس الياباني. مشاكل الفريق الدفاعية كانت واضحة خلال المباراة، حيث استُقبلت أهداف بسبب غياب الرقابة وسهولة اختراق الدفاع؛ ما يتطلب تركيزاً أكبر في المباريات القارية القادمة. رغم ذلك، يمتلك النصر دافعاً كبيراً للتألق في هذه البطولة وتحقيق إنجازات كبرى.

الأهلي يعزز مكانته بانتصار خارجي قوي

واصل الأهلي تقديم مستويات جيدة في دوري روشن بفوزه على الوحدة بنفس نتيجة النصر (3-2)، ما منح الفريق دفعة نفسية إيجابية قبل مواجهة بوريرام يونايتد التايلاندي. تألق الفريق الهجومي كان حاضراً، إلا أن الأخطاء الدفاعية وحارس المرمى إدوارد ميندي كادت تُعرض الفريق لتعقيدات. نجاح الأهلي في تحقيق مثل هذه الانتصارات يعكس روح الفريق وجدية الاستعداد الآسيوي، وقدرته على ترجمة تطلعات جماهيره إلى نتائج إيجابية في المستقبل القريب.

إن الأندية السعودية الثلاثة تواجه تحديات كبيرة على المستويين المحلي والآسيوي، لكن نجاحها في تجاوز عقبات دور الثمانية مرتبط بمدى قدرتها على تحسين أوضاعها الدفاعية، ورفع كفاءة الأداء الجماعي قبل مواجهة الفرق القارية القوية.