محسن جمال.. 4 عقود من الإبداع أثرت الغناء المغربي وشكلت هويته الفنية

الفنان المغربي محسن جمال شكّل علامة بارزة في تاريخ الأغنية المغربية بأعماله الفريدة وصوته الاستثنائي، الذي ترك بصماته في القلب والذاكرة. رحل عن عالمنا بعد رحلة مليئة بالعطاء امتدت لأكثر من أربعة عقود، حيث أثرى الساحة الموسيقية بأغانٍ خالدة عكست عمق التراث المغربي بأسلوب معاصر، مما جعله أيقونة تستحق الإشادة والاحتفاء بإنجازاتها الفنية الرائدة.

محسن جمال وأثره في الأغنية المغربية

محسن جمال يعتبر من أبرز الفنانين الذين ساهموا في تعزيز مكانة الأغنية المغربية محليًا وعالميًا، فقد أسس هوية موسيقية خاصة به تعتمد على المزج بين الإيقاعات التراثية المغربية والأساليب الموسيقية الحديثة. قدم مجموعة من الأغاني التي أصبحت علامات فارقة في ذاكرة عشاق الأغنية، مثل “عيونك قالوا لي” و”الزين فالثلاثين” و”سمع ليا نوصيك”. كما عمل على تقديم التراث الغنائي المغربي بحلة عصرية، جامعا بين المهارة الموسيقية والشعور المرهف، مما جعله يحظى بجمهور عريض واحترام واسع في الأوساط الفنية.

وجع السنوات الأخيرة في حياة محسن جمال

لم تكن السنوات الأخيرة في حياة الفنان محسن جمال سهلة، حيث واجه تحديات صحية أثّرت على مسيرته، بدءًا من معاناته مع أمراض مزمنة وصولا إلى تأزم حالته الصحية. صرح المقربون منه، مثل ابنته نجوى والفنان رشيد الوالي، بأن حالته كانت تتطلب إجراءات طبية دقيقة، حيث أُجريت له عدة عمليات، من بينها عملية بتر إحدى ساقيه. وعلى الرغم من تلك المعاناة، حظي بتعاطف كبير من جمهوره وزملائه في الساحة الفنية، إلى أن وافته المنية في أواخر عام 2025، تاركا خلفه إرثا فنيا خالدا يذكره الجميع بكل تقدير واحترام.

عقود من التميز والعطاء الفني

منذ انطلاقته في أواخر السبعينيات وحتى رحيله، ترك محسن جمال فنا أصيلا يعكس قيمة العمل الجاد والتفاني. ساهم في صنع أغانٍ تحمل هُوية مغربية خالصة، متعاونا مع نجوم الغناء، مثل عبد الوهاب الدكالي ونعيمة سميح، مما أضفى على أعماله بعدًا خاصًا ومتنوعًا. أسلوبه الفريد في الغناء والعزف على العود مكّنه من تحقيق نجاح باهر خلال مسيرته الطويلة، حيث كان دائما يوازن بين التطور الفني والتمسك بالتراث الأصيل، مما أكسبه شهرة تجاوزت حدود المغرب ووصلت إلى العالميّة.

الاسم الكامل محسن جمال
تاريخ الميلاد 1948
الوفاة 2025
عدد سنوات العطاء أكثر من 40 سنة