"زلزال إسطنبول: تشكيل غرفة طوارئ عاجلة لمتابعة أوضاع الجالية فورًا"

تعرضت مدينة إسطنبول التركية صباح اليوم لزلزال بلغت قوته 6.2 درجة على مقياس ريختر، مما تسبب في أضرار مادية جسيمة وتبعات أثرت على السكان. وأعلنت السفارة الليبية في تركيا تشكيل غرفة طوارئ بالتعاون مع القنصلية في إسطنبول للتأكد من سلامة أفراد الجالية الليبية. يأتي هذا في إطار الجهود المستمرة للتعاون مع السلطات التركية في سبيل توفير الإرشادات اللازمة وتنسيق عمليات الإغاثة.

تشكيل غرفة طوارئ من السفارة الليبية في تركيا

في أعقاب الهزة الأرضية، بادرت السفارة الليبية في أنقرة بالتنسيق المباشر مع القنصلية العامة بإسطنبول بتشكيل غرفة طوارئ مخصصة لمتابعة أوضاع أبناء الجالية الليبية. وتهدف هذه الغرفة إلى ضمان سلامتهم وتقديم التوجيهات اللازمة لتجنب المخاطر المتوقعة بعد الزلزال. قدمت السفارة نصائح هامة لأبناء الجالية تضمنت الالتزام بالتعليمات الصادرة عن السلطات التركية والبقاء في أماكن آمنة، وذلك تعزيزا لأمنهم وسلامتهم. يأتي هذا الإجراء في إطار حرص السفارة على تقديم الدعم الفوري والتعاون الوثيق مع الجهات الرسمية لمتابعة الوضع عن كثب.

تفاصيل الزلزال وأثره على إسطنبول

بحسب إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد)، وقع الزلزال عند الساعة الرابعة فجرا، حيث وصلت شدته إلى 6.2 درجة، تبعتها هزتان ارتداديتان بقوة 4.4 و4.9 درجة على التوالي. الحادث أثر بشكل مباشر على البنية التحتية للمدينة؛ مما أسفر عن تضرر العديد من المباني وحدوث تصدعات كبيرة فيها. وأصدرت آفاد تحذيرات عاجلة للمواطنين والمقيمين بعدم دخول الأبنية المتضررة أو الاقتراب منها، واستخدام وسائل التواصل النصي بدلا من المكالمات الهاتفية لتخفيف الضغط على الشبكات. كما بدأت فرق الإنقاذ بعمليات مسح ميدانية لتقدير حجم الأضرار الناجمة عن الهزات الأرضية وتقديم المساعدات.

إرشادات الأمان بعد الزلزال

تتطلب الحوادث الطبيعية مثل الزلازل اتخاذ إجراءات احترازية لضمان سلامة الأفراد خاصة في المناطق الأكثر تضررا. يجب البقاء في مساحات مفتوحة، والانصياع لتعليمات فرق الطوارئ التي تقدم الخدمات الإغاثية والتوجيهات العملية للسكان. يُفضل في مثل هذا الوضع الاستعانة بالمصادر الرسمية للحصول على معلومات دقيقة وموثوقة حول درجات الأمان والتوجيهات المرتبطة بالتنقل أو السكن. كما يجب الاستعداد للأحداث الطارئة من خلال إعداد حقيبة إسعافات أولية، وتوفير المياه والطعام الضروريين للاستعمال في حالات الطوارئ.