فريق بوبيني يدين هتافات القرود العنصرية في مدرجات ثيونفيل

تعد قضية التمييز العنصري في الملاعب الرياضية من القضايا الحساسة التي تؤثر على سمعة الرياضة وتحد من قيم المساواة والاحترام التي تجمع بين الثقافات المختلفة. في ضوء حادثة مثيرة للاستياء شهدتها مباراة لكرة القدم في بطولة الدرجة الثانية الوطنية بين فريقي بوبيني وتيونفيل، تجدد الحديث حول أهمية اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لمكافحة العنصرية في الملاعب.

بوبيني يدين الاعتداءات العنصرية خلال المباراة

في يوم السبت 19 أبريل، وخلال الجولة السادسة والعشرين من بطولة الدرجة الثانية الوطنية، جمعت مباراة قوية بين فريق بوبيني ونادي تيونفيل. بالرغم من الأجواء التنافسية العالية، سادت المباراة أحداث خارجة عن الروح الرياضية تجسدت في هتافات عنصرية مقلقة وُجهت ضد فريق بوبيني. المدرب وليد عيشور تحدث بجرأة عن هذه الحوادث، حيث أشار إلى سماع أصوات تشبه أصوات القرود خلال فترة الإحماء، والتي بدأت من الأطفال وانتهت بمشاركة بالغين في الهتافات العنصرية.

هذا التصرف المزعج دفع القائمين على نادي بوبيني للإبلاغ عن هذه الانتهاكات وإخطار الجهات الأمنية. وقد واجه الفريق تحديات إضافية أثناء توجههم إلى غرف خلع الملابس، حيث ازدادت حدة التصرفات العنصرية، مما أثر على اللاعبين ومشاعرهم بشكل مباشر. وفقاً لعيشور، فإن تكرار هذه السلوكيات يُسلط الضوء على تدهور الأخلاق الرياضية داخل الملاعب.

تيونفيل ينفي وجود شكاوى رسمية

من جانبه، أصدر نادي تيونفيل بياناً ينفي فيه حصول أي شكاوى رسمية تتعلق بالأحداث العنصرية التي تم الإبلاغ عنها أثناء المباراة. يُشير النادي إلى أنه لم يتم اطلاعه على أية تفاصيل قبل تداول القضية في وسائل الإعلام، معرباً عن دهشته واستغرابه مما وصفته الصحف بالحوادث العنصرية، ومؤكداً على استعداده للتعاون في التحقيقات.

خطوات عملية لمكافحة العنصرية في كرة القدم

تتطلب مكافحة العنصرية في الرياضة وضع خطط استراتيجية تضمن بيئة رياضية خالية من التمييز. تشمل هذه الخطط توعية المجتمع حول ضرورة احترام التنوع الثقافي، إلى جانب فرض عقوبات صارمة على الأفراد والجماعات المرتكبة لهذه الانتهاكات. كما ينبغي تشديد الرقابة في المدرجات من خلال تقنيات حديثة لرصد المخالفين وضمان تقديمهم للمساءلة القانونية. يُذكر أن تزايد هذه السلوكيات حتى في البطولات الوطنية يزيد من ضرورة تطبيق هذه الآليات بشكل فوري.

بالتزامن مع تزايد الأحداث العنصرية بالملاعب، يُعد العمل الجماعي بين الأندية والجماهير والاتحادات الرياضية ضرورياً للعودة إلى القيم الحقيقية للرياضة. إن كرة القدم ليست مجرد لعبة، بل هي مساحة لتوحيد الشعوب، ويجب الحفاظ على هذه الرسالة ضد كل أشكال العنصرية.