زلزال إسطنبول يهز تركيا بقوة 6.2 ريختر.. مشاهد هروب السكان للشوارع

ضرب زلزال قوي مدينة إسطنبول، تركيا، بقوة 6.2 درجات على مقياس ريختر، ظهر الأربعاء، ما تسبب في حالة من الذعر لدى السكان وشعورهم بهزات عنيفة في ولايات مجاورة. الزلزال وقع في منطقة سيليفري على عمق 6.92 كيلومتراً، حسب إدارة الكوارث والطوارئ التركية “آفاد”. إضافة إلى الهزة الأساسية، شهدت المنطقة هزتين ارتداديتين لاحقتين زادت من التوتر العام.

زلزال تركيا وتأثيره على البنية التحتية

رغم شدة الزلزال الذي ضرب إسطنبول والمناطق المجاورة، أكدت الحكومة التركية عدم وقوع أضرار كبيرة في البنية التحتية الحيوية. حيث أعلن وزير النقل التركي أن عمليات التفتيش الأولية على المطارات، القطارات، المترو، والطرق السريعة، لم تُظهر أضراراً تُذكر. ومع ذلك، تأثرت الاتصالات بشكل مؤقت، ما زاد من مخاوف المواطنين الذين حاولوا التواصل مع أهاليهم دون جدوى، مما أدى لظهور تجمعات أمام أبراج الاتصالات تطالب بتحسين حالة الشبكات وضمان جاهزيتها في مثل هذه الظروف.

الأبعاد الاجتماعية والنفسية بعد زلزال إسطنبول

لم يقتصر تأثير زلزال تركيا على الأضرار المادية فقط، بل طالت ارتداداته الجوانب النفسية والاجتماعية للسكان. حيث غزت المنصات الاجتماعية مقاطع فيديو تظهر لحظات وقوع الزلزال، بما فيها مشاهد لمياه مضيق البوسفور وهي تتماوج بشكل غير طبيعي، وصور تُظهر تصدعات خفيفة في المباني القديمة في أحياء مثل غلطة سراي والقرن الذهبي. هذه المشاهد أثارت موجة من القلق بين المواطنين الذين عبروا عن مخاوفهم من احتمال حدوث زلازل أقوى مستقبلاً.

جهود طارئة وتوصيات لتجنب الذعر

في ضوء الكارثة، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على جاهزية بلاده للتعامل مع أي طارئ، مشيراً إلى تفعيل خطة التدخل الطارئ (TAMP) وانتشار فرق الإغاثة بشكل فوري. كما دعت إدارة الكوارث والطوارئ المواطنين إلى الالتزام بالتقارير الرسمية وتجنب ترويج الشائعات التي تؤدي إلى إثارة الذعر. وأثارت هذه التوصيات تفاعلاً كبيراً على وسائل التواصل الاجتماعي حيث دعا المغردون إلى التكاتف والدعاء من أجل سلامة الجميع.

العنوان التفاصيل
شدة الزلزال 6.2 درجات
مركز الزلزال منطقة سيليفري – إسطنبول
عمق الزلزال 6.92 كيلومتراً
الهزات الارتدادية 4.4 و4.9 درجات

مع استمرار الجهود الرامية لتجنب أي كوارث إضافية، يعمل الخبراء على مراقبة الفالق النشط الذي تسبب بهذه الهزة، محذرين من احتمالية وقوع زلازل أقوى نتيجة لتراكم الطاقة فيه. هذه المراقبة المستمرة تلعب دوراً محورياً في توجيه الاستعدادات المستقبلية وتحسين خطط الاستجابة للطوارئ.