الأكاديمية المصرية بروما تتعاون مع مدرسة نجيب محفوظ في أول شراكة تاريخية

أقامت الأكاديمية المصرية للفنون بمدينة روما تحت إشراف الدكتورة رانيا يحيى، معرضًا فنيًا للكاريكاتير ضمن مدرسة نجيب محفوظ بمدينة ميلانو الإيطالية. يأتي هذا الحدث في إطار مبادرة “محفوظ في القلب.. لعزة الهوية المصرية”، التي تهدف إلى تسليط الضوء على الأديب المصري العالمي نجيب محفوظ وتعزيز الهوية الثقافية المصرية بين الجاليات المقيمة في الخارج، جنبًا إلى جنب مع تعريف الجمهور الإيطالي بإبداعات محفوظ الأدبية.

معرض الكاريكاتير.. تسليط الضوء على مسيرة نجيب محفوظ

تم تنظيم المعرض بالتعاون بين الأكاديمية المصرية للفنون بروما والجمعية المصرية للكاريكاتير برئاسة الفنان مصطفى الشيخ، بإشراف كل من الفنان فوزي مرسي وإدارة مدرسة نجيب محفوظ بميلانو، التي يشرف عليها الأستاذ محمود عثمان. شارك في المعرض نخبة من رسامي الكاريكاتير من مصر وعدد من الدول الأخرى، مقدمين لوحات فنية تجسد ملامح محفوظ وتوثق محطات هامة من حياته بأساليب مبتكرة وعصرية، مع إبراز أعماله الخالدة وجوانب شخصيته الفريدة. من خلال الطرح الفني الساخر، يهدف المعرض لتشجيع الفئات العمرية المختلفة على اكتشاف تراث محفوظ الأدبي وحقيقته كأيقونة عالمية.

دور الأكاديمية المصرية في تعزيز الهوية الثقافية

بحسب ما أوضحته الدكتورة رانيا يحيى، تُعد الأكاديمية المصرية للفنون بمدينة روما جسراً مهماً للتواصل الثقافي بين مصر وإيطاليا. تُساهم الأكاديمية في التعريف بالهوية الثقافية المصرية للجمهور الأوروبي من خلال أنشطة متنوعة مثل المعارض والندوات والعروض الفنية. كما أكدت الدكتورة يحيى على أهمية هذا التعاون بين الأكاديمية المصرية والفنون ومدرسة نجيب محفوظ، مشددة على ضرورة تعريف الأطفال والشباب بالخارج بموروثهم الثقافي وإبراز النماذج المصرية المتميزة مثل نجيب محفوظ.

احتفاء بالأديب العالمي من خلال برامج تعليمية وتثقيفية

تميز الاحتفال الرئيسي بإدارة أستاذ وليد فوزي الذي قدم فقرة تعريفية عن قيمة المدرسة ودورها منذ تأسيسها عام ٢٠٠٦. كما أشار الأستاذ محمود عثمان إلى أثر نجيب محفوظ في إثراء الأدب العربي والعالمي، وتم عرض مقاطع مرئية مترجمة للغة الإيطالية حول محفوظ لتسهيل التواصل مع الجمهور الغربي. تخلل الحدث تكريم الطلاب الفائزين بمسابقة فنية تحتفي بمحفوظ، حيث حصد العملان الفائزان جوائز مالية وشهادات تقدير، وتم إهداؤهما للأكاديمية المصرية للفنون بروما.

تُعتبر مبادرة “محفوظ في القلب” نموذجًا مثاليًا للاحتفاء بالرموز الثقافية المصرية، مع التأكيد على قيمة التراث الأدبي المصري عالميًا. وتسعى المبادرة من خلال تنظيم الأنشطة الثقافية والفنية إلى نشر رسالة مفادها أن المحلية والالتصاق بالهوية يمكن أن تكون مفتاحاً للعالمية والإبداع.