سعر الذهب يهبط لأول مرة اليوم الخميس في مصر.. التفاصيل الكاملة 24 أبريل

شهدت أسعار الذهب في السوق المصري انخفاضاً كبيراً خلال تعاملات يوم الخميس 24 أبريل، مما أثار اهتمام المستهلكين والمستثمرين على حد سواء. هذا التراجع جاء بعد ارتفاعات متتالية، ما يعكس التذبذب في الأسواق المحلية والدولية بسبب عوامل اقتصادية متعددة، أبرزها تأثر السوق المصري بالتغيرات العالمية في سعر الأونصة، والتحديات الاقتصادية التي أثرت على قدرة الأفراد والشركات على التعامل مع تقلبات الأسعار.

تراجع أسعار الذهب في مصر وتأثيره على السوق

تراجع سعر الذهب في مصر شمل جميع الأعيرة، ولكن العيار الأكثر انتشاراً، وهو عيار 21، سجّل نحو 4805 جنيهات للجرام مقارنة بـ4820 جنيهاً في بداية اليوم. هذا التراجع كان له تأثير مباشر على سوق المجوهرات، حيث انخفض أيضاً سعر عيار 24 إلى 5491 جنيهاً، وعيار 18 إلى 4119 جنيهاً، في حين وصل سعر الجنيه الذهب إلى 38440 جنيهاً. هذا التغيير جاء على الرغم من ارتفاع سعر الأونصة عالمياً إلى 2329 دولاراً، مما يكشف عن دور العوامل المحلية في هذا الانخفاض. من أبرز هذه العوامل تقلبات في السياسات المصرفية المحلية التي قللت من حجم السيولة الموجهة للاستثمار في الذهب.

العوامل المؤثرة في انخفاض أسعار الذهب محلياً

تتعدد العوامل المؤثرة في تراجع أسعار الذهب في السوق المصري، حيث لعبت التدابير الاقتصادية المحلية دوراً رئيسياً في هذا الأمر. على سبيل المثال، قررت بعض البنوك المصرية وقف إصدار بعض الشهادات الادخارية ذات العائد المرتفع مثل الشهادات البلاتينية عالية العائد التي أطلقها البنك الأهلي المصري، وكذلك إصدار شهادات “طلعت حرب” من بنك مصر. هذه الإجراءات حدّت من الإقبال على الاستثمار في الأصول التقليدية ودفعت البعض للتوجه إلى الذهب. إلا أن هذه الاستثمارات تعرّضت أيضاً لضغوط كبيرة مع تراجع الأسعار المحلية بسبب تغير تكاليف الإنتاج وسياسات بيع وشراء المعدن.

دور العوامل العالمية في انخفاض أسعار الذهب في مصر

يرتبط سعر الذهب في مصر بسعر الأونصة عالمياً، والذي تأثر مؤخراً بتقلبات في أسواق المال والطاقة. على الرغم من أن الأونصة العالمية شهدت سابقاً ارتفاعاً ملحوظاً، إلا أن الانخفاض الأخير في الطلب العالمي والحذر بسبب السياسات النقدية الأمريكية، أدى إلى تصحيح الأسعار. في مصر، تفاوت الوضع مع انخفاض الطلب المحلي بسبب ضعف القوة الشرائية للمستهلكين مقابل زيادة التكاليف، وهو ما أدى إلى هذا التراجع. أيضاً، ساهمت التقلبات في أسعار الدولار أمام الجنيه المصري في التأثير على حسابات الأسعار النهائية للذهب محلياً، وهذا الانعكاس الواضح يظهر تأثير العوامل العالمية والمحلية جنباً إلى جنب.

باختصار، الانخفاض في أسعار الذهب في السوق المصري كان نتيجة للتفاعل بين العوامل المحلية والدولية، وسيبقى الذهب محط اهتمام دائم للمستثمرين والمستهلكين، خاصة في ظل استمرار غموض الأوضاع الاقتصادية، مما يجعل الذهب خياراً استراتيجياً لمواجهة التقلبات في القريب العاجل.