«اتصال هاتفي».. وزير الخارجية السعودي يبحث العلاقات مع نظيره الأوزبكي

تلقّى الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وزير الخارجية السعودي، اتصالًا هاتفيًا من نظيره الأوزبكي، بختيار سعيدوف، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية أوزبكستان. وتناول الطرفان خلال المكالمة آفاق التعاون بين البلدين، والتنسيق المستمر بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، بهدف ترسيخ الشراكة الاستراتيجية بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز الاستقرار الإقليمي والعالمي.

تعزيز العلاقات الثنائية بين السعودية وأوزبكستان

شهدت العلاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية أوزبكستان نموًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، وذلك بفضل الرؤية المشتركة التي تجمع قيادتي البلدين. خلال الاتصال، تباحث الطرفان في سبل تعزيز هذه العلاقات من خلال استثمارات مشتركة وتعاون اقتصادي متميز. وتتناول العلاقات الثنائية مجالات متنوعة، تشمل التجارة، والصناعة، والطاقة، والتعليم، وتنمية الموارد البشرية. ويحرص الجانبان على توسيع نطاق التعاون ليشمل مجالات جديدة واعدة تُسهم في تحقيق تنمية مستدامة لكلا البلدين.

دور التعاون الثقافي والاقتصادي في دعم الشراكة السعودية الأوزبكية

أكّد الاتصال الأخير بين وزيرَي الخارجية على أهمية البعد الثقافي والاقتصادي كعامليْن رئيسييْن في تعزيز العلاقات بين السعودية وأوزبكستان. تتشارك الدولتان إرثًا ثقافيًا غنيًا يفتح المجال للتعاون في مجالات مثل التراث والسياحة وتنظيم المبادرات الثقافية المشتركة. كما أكد الجانبان على أهمية التعاون الاقتصادي، من خلال جذب الاستثمارات وتعزيز التجارة الثنائية. وفي ظل رؤية المملكة 2030، يتمثل جزء من هذا التعاون في دعم المبادرات التجارية والاستثمارية التي تُحقق منافع مشتركة للطرفين وتُسهم في تحقيق تطلعاتهما المستقبلية.

محورية التنسيق السياسي بين البلدين

تُعد الشراكة السياسية بين المملكة السعودية وجمهورية أوزبكستان ركنًا أساسيًا في العلاقة بين البلدين. وفي هذا الجانب، تم خلال الاتصال التأكيد على أهمية التنسيق السياسي والتشاور المستمر بشأن القضايا الإقليمية والدولية. هذا التنسيق يهدف إلى تحقيق استقرار المنطقة ومعالجة التحديات المشتركة، مثل تعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب، فضلاً عن العمل على إيجاد حلول سلمية للأزمات الدولية. كما شدّد الطرفان على ضرورة الدور الفاعل للدبلوماسية في تعزيز الثقة المتبادلة وتحقيق مصالح الشعبين.

المجال محاور التعاون
الاقتصادي الاستثمارات المشتركة، تعزيز التجارة الثنائية
الثقافي تراث مشترك، سياحة متبادلة، مبادرات ثقافية
السياسي تنسيق إقليمي، تشاور حول القضايا الدولية

بشكل عام، يعكس هذا الاتصال أهمية الشراكة الاستراتيجية الراسخة بين البلدين، حيث تسعى المملكة وأوزبكستان معًا إلى تمتين علاقاتهما على كافة المستويات السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية. وتُمثل هذه الشراكة نموذجًا للتعاون الدولي القائم على الاحترام المتبادل وتحقيق الأهداف المشتركة.