«تعادل مرير».. الأهلي يودّع دوري أبطال أفريقيا أمام صن داونز في القاهرة

ودّع النادي الأهلي المصري دوري أبطال أفريقيا لعام 2025 من الدور نصف النهائي بعد تعادل مثير أمام ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي بنتيجة 1-1، في إياب نصف النهائي الذي جمع بينهما على استاد القاهرة الدولي، الأمر الذي منح بطاقة العبور لصن داونز إلى المباراة النهائية مستفيدًا من قاعدة الأهداف خارج الأرض، بعد انتهاء مباراة الذهاب بالتعادل السلبي في بريتوريا.

الأهلي يخسر فرصة العبور أمام صن داونز

شهدت المباراة أجواء حماسية بعد أن امتلأت مدرجات استاد القاهرة بجماهير الأهلي التي كانت تأمل في الوصول إلى النهائي الأفريقي للمرة الرابعة خلال خمس سنوات. تقدم الأهلي في الشوط الأول من المباراة بهدف رائع أحرزه محمد شريف إثر تمريرة بينية متقنة من حسين الشحات في الدقيقة 33، ما أشعل حماس الجماهير. ومع ذلك، لم تكتمل فرحة المارد الأحمر، حيث تعادل فريق صن داونز في الدقيقة 68 من الشوط الثاني، بفضل تسديدة قوية من تيبوهو موكوينا، مما أربك حسابات المدرب كولر الذي حاول بإجراء تغييرات هجومية لاستعادة زمام المباراة ولكن دون جدوى.

تفوق تاريخي لصن داونز في مواجهات الأهلي

أثبت صن داونز مجددًا تفوقه على الأهلي في المباريات القارية، حيث جاء هذا التأهل استمرارًا للنتائج الإيجابية للفريق الجنوب أفريقي أمام نظيره المصري. منذ الانتصار التاريخي في نسخة 2019 عندما فاز صن داونز بخماسية نظيفة، أصبح الفريق يشكل عقدة للأهلي في مختلف البطولات. تأهل صن داونز للنهائي ليلاقي الفائز من مباراة بيراميدز المصري وأورلاندو بايرتس، ليبقى الاحتمال مفتوحًا لنهائي جنوب أفريقي خالص أو مواجهة جديدة بين مصر وجنوب أفريقيا.

خيبة جماهير الأهلي ودروس مستفادة

رغم الدعم الجماهيري الكبير وتشجيع أكثر من 50 ألف مشجع في استاد القاهرة، عانى الأهلي من غيابات مؤثرة حالت دون استثمار عامل الأرض. غياب كريم فؤاد ويحيى عطية الله أثّر على أداء الفريق، في حين لم تؤتِ تغييرات المدرب كولر الهجومية ثمارها. الأداء الدفاعي المنظم لصن داونز وتمركز اللاعبين ساهم في تأمين النتيجة لصالحهم، بينما تكبّد الأهلي أولى خسائره في رحلته نحو اللقب الثاني عشر في تاريخه.

بذلك، يتوقف حلم الأهلي عند حاجز نصف النهائي، مما يدفع الجهاز الفني للعمل على تحليل الأخطاء وتجهيز الفريق للتحديات المقبلة. عشاق الكرة الأفريقية على موعد مع مباراة نهائية قد تجلب صدامًا جديدًا بين مدارس الكرة المصرية والجنوب أفريقية.