«سحب ركامية» وأمطار غزيرة تضرب 6 محافظات يمنية.. والأرصاد يحذر مبكراً

تشهد اليمن تغيرات جوية ملحوظة خلال الفترة الحالية، حيث أصدرت الأرصاد الجوية توقعات تشير إلى تكوّن سحب ركامية كثيفة مصحوبة بهطول أمطار غزيرة على ست محافظات يمنية. ومع هذه الظروف، أطلقت الأرصاد تنبيهات تحذر من مخاطر الضباب واضطرابات البحر، داعية سكان المناطق الساحلية والصحراوية لتوخي الحذر واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة حفاظًا على سلامتهم.

التوقعات الجوية للمرتفعات الجبلية في اليمن

تكشف التقارير القادمة من مراكز الأرصاد الجوية أن المرتفعات الجبلية اليمنية ستشهد أجواء غائمة جزئيًا مع احتمال تشكّل سحب ركامية منخفضة. تشمل الأمطار المتوقعة كلاً من محافظات صعدة، حجة، المحويت، ريمة، ذمار، وإب؛ وقد تسهم الأجواء الباردة في تضاؤل مدى الرؤية الأفقية نتيجة انتشار الشابورة المائية والضباب فوق السفوح الجبلية، وهو ما قد يؤثر سلبًا على حركة المرور في تلك المناطق. لذا، ينصح السائقون بتوخي الحذر أثناء القيادة خاصة خلال ساعات الليل أو الصباح الباكر.

الأحوال الجوية في المناطق الساحلية والصحراوية

الأجواء في المناطق الساحلية تبدو متفاوتة بين الطقس الصحو والغائم جزئيًا مع نشاط محدود للرياح خصوصًا على السواحل الجنوبية ومدخل باب المندب وغرب خليج عدن. وفي الوقت ذاته، تشهد المناطق الصحراوية نفس التأثير الجوي من تكوّن سحب رقيقة ودرجات حرارة مرتفعة تصل إلى 41 درجة مئوية. مع ذلك، تكون الرياح معتدلة في معظم الأحيان إلا أنها قد تنشط أحيانًا، ما يسبب آثارًا طفيفة على الأنشطة اليومية. يُوصى المواطنين بالبقاء مهيئين لهذه التغيرات الجوية بما في ذلك تناول كميات كافية من السوائل والابتعاد قدر الإمكان عن التعرض المباشر للشمس لفترات طويلة.

تحذيرات الأرصاد الجوية للمواطنين والصيادين

أصدر المركز الوطني للأرصاد الجوية مجموعة من التحذيرات الهامة، خصوصًا للصيادين ومرتادي البحر، حيث نبههم إلى احتمالية اضطراب البحر وارتفاع الأمواج بشكل ملحوظ خاصة في مناطق مدخل باب المندب وخليج عدن. كما تم تنبيه سكان المناطق الجبلية إلى خطورة انخفاض مستوى الرؤية بسبب الضباب الكثيف الذي يغطي الطرقات؛ إضافة إلى المخاطر التي قد تواجه السائقين على هذه الطرق. وفيما يخص المناطق الصحراوية، دعا المركز إلى الحذر من ارتفاع درجات الحرارة لما يشكله من ضغط على الصحة العامة، مع التأكيد على أهمية الالتزام بالإرشادات الوقائية لتفادي أي حوادث محتملة.

لذلك، تبقى الأجواء في مختلف المناطق اليمنية عرضة لتغيرات مفاجئة تتطلب الانتباه والتجهيز المناسب. يظل الأمل في أن يسهم وعي الأفراد بإرشادات الأرصاد الجوية في تقليل المخاطر وحماية الأرواح والممتلكات.