«مصرع شاب» بعد سقوط مروع من جبل شاهق يهز الأوساط اليمنية

لقي شاب يمني مصرعه أثناء محاولته التسلل إلى الأراضي السعودية بحثا عن فرصة عمل أفضل، حيث سقط من أحد الجبال الشاهقة على الحدود اليمنية السعودية بعد رحلة محفوفة بالمخاطر والإنهاك، ووفقًا للمصادر، تُوفي الشاب، الذي ينتمي إلى محافظة إب بوسط اليمن، نتيجة سقوطه المؤلم بعد أن عجز عن متابعة السير بسبب شدة الإنهاك.

مصير مأساوي لشاب يمني يبحث عن عمل

الشاب “إياد أحمد سلطان قائد”، الذي كان يبلغ من العمر زهرة الشباب، عاش ظروفًا معيشية قاسية أجبرته على اتخاذ قرارات خطيرة للبحث عن حياة كريمة، حيث انطلق مع مجموعة من رفاقه في رحلة طويلة نحو السعودية، ومع تجاوز الحدود اليمنية كان عليه أن يسير وسط الجبال الشاهقة لعدة ساعات، إلا أن الإرهاق والطريق الوعرة كانا سببًا في سقوطه من ارتفاع شاهق مسببًا إصابة قاتلة أودت بحياته.

وفقًا لشهود عيان مقربين من الحادث، ظل “إياد” ملقى على الأرض لأكثر من ست ساعات دون مساعدة، وعندما تأكد رفاقه من وفاته قاموا بدفنه في المكان واستمروا في رحلتهم رغم الحزن الذي خيم على المشهد، وأُبلغت عائلته لاحقًا بخبر وفاته، ما أدخلها في حالة من الصدمة والذهول.

أسباب الهجرة غير الشرعية من اليمن إلى السعودية

يلجأ مئات الآلاف من الشباب اليمنيين إلى الهجرة غير الشرعية إلى السعودية سنويًا بسبب الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي تفاقمت نتيجة الحرب المستمرة في اليمن، حيث تركت الحرب أثرًا عميقًا على الشباب تحديدًا، الذين يعيشون حالة من البطالة المرتفعة، ما يدفعهم لتحمل المخاطر ودفع مبالغ طائلة للمهربين على أمل العمل داخل السعودية بطرق غير نظامية، وغالبًا ما يكون الهدف من هذه الهجرة تحسين الوضع الاقتصادي لعائلاتهم، إلا أن الكثير منهم يفقدون حياتهم خلال هذه الرحلات الشاقة.

تشمل الرحلة تحديات قاسية تعترض المهاجرين من جبال شاهقة ومسالك صعبة وحواجز أمنية تُزيد من مخاطر المحاولة، وهو ما يضع هؤلاء الشباب بين فكي المجهول.

الحلول الممكنة للحد من الهجرة الخطيرة

للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية، يجب على الحكومات والمنظمات الدولية وضع خطط واضحة لتحسين فرص التعليم والعمل في الداخل اليمني، إلى جانب تقديم الدعم الإنساني والاقتصادي للمناطق الأكثر تأثرًا بالحرب، كذلك يجب تعزيز التعاون الأمني بين الدول لمحاربة شبكات التهريب التي تستغل حاجة المهاجرين، إضافة إلى توفير فرص قانونية لأولئك الراغبين في تحسين حياتهم بالعمل خارج بلدهم.

وفيما يلي جدول يوضح خطوات مقترحة لحل الأزمة:

الخطوة التفاصيل
تحسين التعليم والتأهيل المهني إنشاء برامج تدريبية للشباب لزيادة فرص العمل في السوق المحلي
تحسين الوضع الاقتصادي دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة لتوفير فرص عمل محلية
الهجرة القانونية تنسيق الاتفاقيات الدولية لتسهيل فرص العمل المنظمة

الاستقرار الأمني والاقتصادي هو الحل الأمثل لمعالجة جذور هذه الظاهرة، مما يجنب الكثير من الأرواح مخاطر الموت والهلاك.