تمر العلاقات بين باكستان والهند بمرحلة حرجة، حيث تصاعد التوتر بين الجارتين النوويتين بشكل غير مسبوق. جاء ذلك على خلفية هجوم دموي في كشمير أودى بحياة العشرات، مما دفع نيودلهي وإسلام آباد إلى تعزيز قواتهما والتهديد بإجراءات حاسمة، مما يجعل جنوب آسيا تقترب من حافة مواجهة خطيرة تهدد الاستقرار الإقليمي برمته.
التوتر في كشمير يؤجج الصراع بين الهند وباكستان
تشهد كشمير، الإقليم المتنازع عليه بين الهند وباكستان، تصعيدًا غير مسبوق بعدما هاجم مسلحون جزءًا من الإقليم تسيطر عليه الهند؛ مما تسبب في مقتل 26 شخصًا. هذا الهجوم أثار غضب حكومة نيودلهي ودفعها إلى اتهام إسلام آباد بدعم الإرهاب والتورط في الحادث الأخير، وهو ما نفته باكستان بشدة، حيث وصف وزير الدفاع الباكستاني هذه الاتهامات بأنها “محض افتراء” مشيرًا إلى أن بلاده ضحية للإرهاب، وليست داعمة له بأي شكل.
على الجانب الآخر، تبادل الجيشان الهندي والباكستاني إطلاق القذائف عند الحدود المشتركة لأكثر من ثلاثة أيام متتالية، وسط أجواء ملبدة بالتوتر، مما جعل المراقبين يرون أن النزاع حول كشمير بات أقرب من أي وقت مضى لإشعال مواجهة عسكرية على نطاق واسع.
تعليق الهند لمعاهدة مياه السند يزيد التوتر
في خطوة أثارت قلقًا كبيرًا، أعلنت الهند تعليق معاهدة مياه نهر السند مع باكستان، وهي معاهدة تعود إلى أكثر من 65 عامًا وتشكل أحد النجاحات الدبلوماسية بين البلدين. وأكد المسؤولون الباكستانيون أن هذه الخطوة تعد “عملًا حربيًا” إذا تمت بشكل كامل، في وقت يشير خبراء إلى أن هذا القرار يحمل طابعًا رمزيًا كبيرًا، إلا أن تأثيره الفعلي على تدفق المياه يظل محدودًا على المدى القصير.
من الجدير بالذكر أن مسألة المياه كانت دائمًا واحدة من أبرز القضايا الخلافية بين الطرفين، حيث تعتمد باكستان بشكل كبير على الأنهار التي تنبع من الهند، مما سيدفع أي تصعيد في القضية إلى تعقيد الوضع الإقليمي بشكل أكبر.
جنوب آسيا أمام احتمالية اندلاع حرب نووية
في ظل الوضع الراهن، تزداد المخاوف من احتمالية نشوب حرب جديدة في جنوب آسيا. فمع استمرار إطلاق النار على الحدود، وتبادل الاتهامات بشأن دعم الإرهاب، والتنافس الكبير على الموارد كالمياه، يبدو أن المنطقة تتجه نحو صراع قد يكون الأعنف منذ عشرات السنين. وقد أكد وزير الدفاع الباكستاني أن بلاده مستعدة للرد على أي انتهاك هندي بأقصى درجات القوة، لكنه شدد على أن باكستان لا تسعى لإشعال الحرب.
إن استمرار التصعيد والتوترات سيمثل تهديدًا للاستقرار في جنوب آسيا بشكل كامل، كما قد يكون له تداعيات كارثية تتجاوز حدود المنطقة. لذلك، يبقى الحل السياسي والمفاوضات المباشرة السبيل الوحيد لتجنب انفجار الوضع بين القوتين النوويتين.
عدل 3.. بشرى سارة للجزائريين الأسبوع المقبل – مصربوست
علاقة حرام باسم الحب.. القصة الصادمة لخديعة سيدة ثرية وسرقتها
«SRMG Think» تناقش أولويات السياسة الخارجية السعودية
سعر اليورو اليوم الثلاثاء 25 مارس 2025 يواصل الانخفاض أمام الجنيه المصري بالبنوك
سامسونج جالكسي S25 ألترا: مواصفات مذهلة وسعره وموعد إطلاقه في الأسواق!
الحكومة توافق على اتفاقية “خطوط جوية منتظمة” بين مصر و نيوزيلاندا
مباراة نارية: التعادل السلبي يسيطر على الشوط الأول بين الأهلي وصن داونز
موعد عرض مسلسل اش اش ح 23 رمضان 2025 وإعادته على قناة MBC مصر 1