«سقوط مفاجئ» الأمن السوري يطيح بأسماء ثقيلة في عملية أمنية محكمة

في إطار حملة أمنية غير مسبوقة، تمكنت الأجهزة الأمنية السورية من تنفيذ اعتقالات طالت عدداً من أبرز المتورطين في جرائم وانتهاكات فظيعة بحق المدنيين، حيث شملت الحملة أسماء معروفة كانت ترسم بظلالها السوداء على حياة المواطنين خلال الحرب السورية. وقد تمت هذه العمليات المتزامنة في محافظات عدة، مستهدفة شبيحة بشار الأسد وعناصر الميليشيات الموالية، مما عكست تحولاً هاماً في المشهد الأمني.

إلقاء القبض على كبار شبيحة بشار الأسد

أعلنت مديرية أمن دمشق عن اعتقال لؤي علوش ويحيى علوش، المتورطَين في تنفيذ عمليات قتل مروعة في منطقتي معضمية الشام وداريا، حيث طالت جرائمهما أعداداً كبيرة من المدنيين. في محافظة اللاذقية، قامت إدارة الأمن العام باعتقال المجرم محمد جودت شحادة، وهو أحد قادة الفرقة 25 سابقاً، ومتهم بارتكاب مجازر دامية ووثقت صوره وهو يتمثل بجثامين الضحايا، مما أثار سخطاً واسعاً لدى الناشطين الحقوقيين.

القبض على قيادات ميليشيا الدفاع الوطني

شهدت محافظة حمص عملية نوعية أسفرت عن اعتقال مجموعة تابعة لميليشيا “الدفاع الوطني”، الموالية لحزب الله اللبناني، بعد تورطها في تصفية 17 مدنياً بالسكاكين. ومن بين الأسماء البارزة التي طالتها يد العدالة، اللواء عساف عيسى النيساني، الذي لعب دوراً محورياً خلال العمليات العسكرية في وادي الضيف وجبل الأربعين، إلى جانب قمعه الاحتجاجات في حماة وكفرنبودة. أما في اللاذقية، فقد اعتقلت الأجهزة الأمنية المطلوب عروة سليمان، المتهم بتعذيب رجل مسن في حادثة وثقتها الكاميرات عام 2019.

تفاصيل إضافية عن الحملة الأمنية ضد المتورطين

شملت الحملة اعتقال كامل عباس المعروف بـ”أبو حيدر ماريو”، لضلوعه في مجزرة حي التضامن الشهيرة التي هزت الرأي العام العالمي في 2013. إضافة إلى ذلك، حاول العميد الطيار علي شلهوب الفرار عندما داهمت قوى الأمن مكان اختبائه في حي وادي الذهب بمدينة حمص، لكنه قُتل خلال اشتباكات عنيفة. وشملت الاعتقالات تيسير محفوض، وهو ضابط سابق في فرع الأمن “215”، المعروف بسمعته السيئة بسبب ممارسات التعذيب الممنهج التي أدت إلى مقتل معتقلين بشكل يومي.

وأوضحت وزارة الداخلية السورية أن جميع المعتقلين سيُحالون إلى القضاء المختص لتطبيق القانون، مؤكدة على استمرار الحملة لملاحقة كافة المتورطين في الانتهاكات وجرائم الحرب. ويأتي هذا التحرك بعد سنوات من المطالبات الشعبية بإنزال العقاب بحق مرتكبي المجازر والفظائع التي أدمت قلوب السوريين وأثرت على النسيج الاجتماعي بشكل كبير.

العنوان التفاصيل
عدد المعتقلين الكبار ما يزيد عن 7 قيادات بارزة
أبرز المناطق المستهدفة دمشق، اللاذقية، وحمص
نوع التهم الموجهة جرائم حرب وانتهاكات ضد المدنيين

ختاماً، تُشكّل هذه الحملة الأمنية تطوراً لافتاً في مسار الأحداث السورية، حيث قد تساهم في تعزيز الثقة بين المواطنين والأجهزة الأمنية إذا استمرت مثل هذه الإجراءات ضد المتورطين بجرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان، وتعد بداية جديدة لمحاسبة المجرمين.