«عاجل» غارات أمريكية تضرب مواقع حوثية في اليمن ومواجهات تشتعل بالمحافظات

استهدفت الطائرات الحربية الأمريكية مواقع في محافظتي عمران وصنعاء، حيث نفذت غارات متتالية طالت مديرية حرف سفيان والمناطق الجنوبية للعاصمة صنعاء. تزامنت الهجمات مع حملة عسكرية أمريكية واسعة النطاق لتقويض تهديدات الحوثيين المستمرة للملاحة البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن، وهي خطوة تثير تساؤلات حول تداعيات هذه العمليات العسكرية المتواصلة.

الغارات الأمريكية تستهدف حرف سفيان في عمران

شهدت مديرية حرف سفيان في محافظة عمران سلسلة غارات عنيفة شنتها الطائرات الأمريكية، حيث استهدفت خمس غارات مواقع متعددة بالمنطقة. هذه الهجمات أعقبت غارات أخرى سابقة طالت منطقة الجبل الأسود بنفس المديرية، مما تسبب في دمار هائل وهزات أرضية عنيفة شعر بها السكان محليًا. وأفادت التقارير أن الطائرات الحربية واصلت تحليقها لساعات مطولة، مما أثار الذعر بين الأهالي. تأتي هذه العمليات ضمن حملة عسكرية تهدف إلى القضاء على تحصينات الحوثيين في المناطق الشمالية.

غارات جوية جديدة في جنوب صنعاء

بالتزامن مع العمليات في عمران، شنت القوات الأمريكية غارات جوية أخرى استهدفت مديريات جنوب صنعاء مثل بلاد الروس ومناطق متفرقة بالمدينة، مما أسفر عن سلسلة من الانفجارات المدوية التي هزت الأحياء السكنية. السكان المحليون أكدوا سماع أصوات المقاتلات في أجواء العاصمة لساعات متواصلة، ما يزيد المخاوف من تصعيد عسكري مستقبلي. تهدف هذه الغارات لإضعاف نشاط الجماعات المسلحة والحد من تهديداتها الإقليمية، خاصة ما يتعلق بالممرات البحرية الحيوية.

التصعيد العسكري الأمريكي وتأثيره على الحوثيين

الهجمات التي تنفذها القوات الأمريكية تأتي في إطار حملة عسكرية بدأت في مارس الماضي، بهدف الحد من تهديدات الحوثيين، الذين شكلوا خطرًا كبيرًا على الملاحة البحرية الدولية. تعتبر الولايات المتحدة هذه الغارات جزءًا من استراتيجيتها لتأمين خطوط الإمداد البحرية وتقويض التحركات العدائية في البحر الأحمر وخليج عدن. لم يصدر أي بيان رسمي حتى الآن حول الأهداف المحددة أو الخسائر الناجمة عن هذه الغارات، مما يفتح المجال لتكهنات متعددة حول أثر هذه الضربات على تراجع الحوثيين عسكريًا.

العنوان القيمة
عدد الغارات في عمران 5 غارات
عدد الغارات في صنعاء 4 غارات

يتطلب الوضع الراهن تحليلًا دقيقًا للتداعيات المحتملة على المستويين السياسي والعسكري، وسط تكثيف النشاط العسكري في اليمن، مع استمرار التحليق الجوي عن كثب فوق المناطق المستهدفة، يبقى الحديث عن الأهداف الاستراتيجية للولايات المتحدة مثار بحث واسع النطاق لدى المحللين والمراقبين المعنيين بالشأن الإقليمي.