«غارات عنيفة» تهز صنعاء ومحافظتين.. تفاصيل التصعيد العسكري الأخير

شهدت العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات الشمالية في اليمن غارات عنيفة شنتها الطائرات الحربية الأمريكية ضمن حملة مستمرة تستهدف مواقع جماعة الحوثيين منذ أكثر من شهر ونصف. وتنوعت أهداف هذه الهجمات بين منشآت عسكرية استراتيجية ومخازن أسلحة ومركبات يُعتقد أنها تستخدم في الإمداد العسكري للجماعة، مما صعّد التوتر في تلك المناطق.

آخر تفاصيل الغارات الجوية الأمريكية على صنعاء

تركزت الغارات الأخيرة على عدة مواقع حساسة في العاصمة صنعاء وضواحيها، حيث استهدفت الطائرات الأمريكية، وفق ما أفادت به مصادر محلية، مناطق معسكر براش شرقي جبل نقل بأربع غارات متتالية. كما تم استهداف مديرية بني حشيش في المحافظة المجاورة بغارتين مركزتين، بينما تعرضت منطقة بلاد الروس الواقعة جنوب صنعاء لهجمة واحدة. هذه الهجمات تعكس استراتيجية عسكرية تهدف لتقويض القدرات العسكرية للحوثيين في معاقلهم الرئيسية.

الغارات على عمران وصعدة وتصاعد التوتر

لم تقتصر الغارات الجوية على صنعاء وحسب، بل شملت أيضاً محافظة عمران التي شهدت ثلاث ضربات جوية في مديرية سفيان، علاوة على ذلك، تعرضت محافظة صعدة لغارة استهدفت منطقة المهاذر في مديرية سحار. تدل هذه التحركات الجوية المكثفة على محاولة أمريكية لإضعاف الجبهات العسكرية للحوثيين، خاصة في المناطق الحدودية التي تُعتبر معاقل رئيسية لهم وقاعدة لانطلاق العمليات العسكرية.

حملة عسكرية مستمرة منذ مارس الماضي

منذ منتصف مارس الماضي، يشن الجيش الأمريكي حملة عسكرية مكثفة عبر الطيران الحربي على مواقع الحوثيين في شمال وغرب اليمن. شملت هذه الحملة استهداف معسكرات التدريب والمخازن الحيوية للأسلحة، بالإضافة إلى تجمعات العتاد والمركبات الرئيسية. وتشير المصادر إلى أن هذه الهجمات تهدف إلى شل قدرات الحوثيين العسكرية ومنعهم من تعزيز سيطرتهم على المناطق الخاضعة لهم، كما تسعى الولايات المتحدة من خلال هذه الاستراتيجية إلى ضرب البُنية التحتية الحربية في تلك المناطق والكشف عن التمويلات التي تُستخدم لتكديس الأسلحة.

ولتنظيم تفاصيل حالة الغارات، يمكن تلخيص المستهدفات الرئيسية كما يلي:

العنوان القيمة
عدد الغارات على العاصمة صنعاء 4 غارات
الغارات على بني حشيش 2 غارة
استهداف مديريات عمران 3 غارات
الغارة على صعدة 1 غارة

يتزايد التوتر في هذه المناطق يوماً بعد يوم نتيجة لهذه الغارات المكثفة، وسط تقارير عن سقوط خسائر مادية وأضرار بالبنية التحتية الحيوية. ويطرح هذا التصعيد تساؤلات حول مستقبل النزاع في اليمن ودور التدخلات الخارجية في تعقيده؛ حيث تظل الأوضاع مرشحة للمزيد من التدهور ما لم يتم التوصل إلى تسوية سياسية شاملة تنهي الأزمة الراهنة.