تواجه الساحة القبلية في اليمن تطورات خطيرة بعد اختطاف ميليشيا الحوثي للشيخ القبلي البارز محمد علي صيّاد المعروف بلقبه “المراغة” المرجعية العليا في العرف والقضاء القبلي اليمني، وتعد هذه الحادثة استهدافًا صريحًا للرموز القبلية ومكانتهم، مما أثار غضب القبائل اليمنية ودفعهم للتصعيد والمطالبة بالإفراج الفوري عنه، مع رفضهم أي وساطات حوثية تهدف لاحتواء الأزمة.
اختفاء المراغة وتوتر القبائل في اليمن
شهدت الأيام الأخيرة قيام ميليشيا الحوثي بإيداع الشيخ محمد علي صيّاد أحد سجونها في صنعاء، ووفقًا لمصادر قبلية، جاء هذا الاختطاف في سياق محاولات المليشيا لاستهداف الأعراف القبيلة ومحاولة فرض أجندتها بالقوة، يعكس هذا الإجراء تهديدًا مباشرًا للأسس التقليدية للإدارة القبلية التي تعتمد على حكم المراغة في تحقيق العدالة، ولم تُعلن الميليشيا عن أسباب واضحة لاحتجازه أو توجيه أي تهم محددة إليه، وهو ما أثار استنكارًا واسعًا في أوساط القبائل.
رمزية المراغة في العرف القبلي اليمني
المراغة تعتبر جزءًا أساسيًا من النسيج القبلي اليمني، فهي الهيئة العليا المعترف بها لتسوية النزاعات الصعبة والمعقدة التي لا يمكن تسويتها بواسطة المشايخ التقليديين، ويتمتع المراغة بمكانة رفيعة واحترام كبيرين من الجميع، إذ تُمنح سلطته لإصدار أحكام ملزمة في القضايا الخلافية؛ ومن هنا فإن اعتقال الشيخ محمد علي صيّاد يشكل اعتداءً واضحًا على هذه المنظومة التاريخية، مما يهدد مستقبل السلام المجتمعي بين القبائل ويقوض الثقة المتبادلة بينهم، خاصة أن مثل هذه الحوادث قد تشعل صراعات دموية بين الأطراف المتنازعة.
دعوات للإفراج عن الشيخ محمد علي صيّاد
مقال مقترح “مباشر الآن”.. القنوات الناقلة لمباراة الهلال والأهلي اليوم في نصف نهائي كأس آسيا للنخبة 2025
أعرب شيوخ ووجهاء قبائل خولان الذين يشكلون ثقلاً في التوازن القبلي، عن رفضهم لأي وساطات يقودها محافظ صنعاء المعيّن من الحوثيين، وطالبوا بإطلاق سراح الشيخ صيّاد الفوري دون شرط أو قيد، وذهبت دعواتهم إلى التركيز على حماية العرف القبلي واستقلاليته، باعتباره جزءًا من الهوية اليمنية التي لا يجب أن تُمس أو تُشوّه بأي شكل، وأكدوا استعدادهم لاتخاذ خطوات تصعيدية إذا لم يتم الاستجابة لمطالبهم العادلة، إضافة إلى تسليط الضوء على ضرورة وقف انتهاكات الميليشيات التي تُقوّض الأسس القبلية.
يكمن خطر هذا التحرك في إمكانية حدوث ردود فعل عنيفة بين القبائل إذا استمرت ميليشيا الحوثي بالتعدي على الهياكل التقليدية القبلية المستقرة منذ قرون، ويظل الحل الأمثل هو العودة للحوار واحترام الأعراف التي تمثل جوهر الاستقرار في المشهد اليمني.
استنادًا إلى التطورات الأخيرة، لا تزال القبائل تتمسك بمبادئها الراسخة في مواجهة النفوذ الحوثي، فيما تؤكد على أهمية الصمود في وجه أي محاولات لطمس الموروث القبلي ومكانته.
تشكيل الأهلي المتوقع أمام طلائع الجيش اليوم في الدوري المصري
أسعار العملات العربية والأجنبية اليوم الأربعاء19 فبراير 2025
برايتون كلمة السر.. صلاح ومرموش يتألقان بأروع أهداف الدوري الإنجليزي
تطورات أسعار الخضراوات والفواكه اليوم 8-3-2025: تراجع أسعار البطاطس في الأسواق
محافظ أسيوط يتابع نسبة الحضور والغياب بمدرسة النيل الإعدادية ويطمئن على سير العملية التعليمية
ابتكارات طلاب المنوفية تجذب رواد المعرض الدولي للتعليم الفني
«جائزة القلم الذهبي» تتوج الفائزين بمساراتها من الكُتَّاب والمبدعين العرب