«قرار مفاجئ» رفع جلسة مجلس النواب وتأجيلها إلى 11 مايو المقبل

عقد مجلس النواب المصري جلسته العامة برئاسة النائب محمد أبو العينين، وكيل المجلس، مساءً، حيث تم رفع الجلسة على أن يستأنف البرلمان أعماله يوم الأحد 11 مايو المقبل. قبل رفع الجلسة، ناقش المجلس مجموعة من المشروعات الحيوية التي تركز على تطوير صناعة النفط والغاز في البلاد وتعزيز التعاون مع الشركات العالمية والمحلية في هذا القطاع المهم.

مجلس النواب يوافق على مشروعات بقطاع البترول

شهدت الجلسة العامة موافقة مجلس النواب على خمسة مشروعات قوانين مقدمة من الحكومة، بهدف دعم قطاع البترول والغاز الطبيعي في مصر. تضمنت المشروعات التصريح لوزير البترول والثروة المعدنية بالتعاقد مع شركات محلية ودولية، من بينها الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية وشركة شل إيجيبت، للبحث عن الغاز والزيت الخام واستخراجهما في منطقة ميرنيث البحرية بالبحر المتوسط. هذه الاتفاقيات تعكس توجه الحكومة نحو تعزيز عمليات التنقيب والإنتاج لضمان تحقيق الاكتفاء الذاتي وتطوير الاقتصاد الوطني.

أهمية اتفاقيات التعاقد مع الشركات العالمية

تُمثل الاتفاقيات التي وافق عليها البرلمان أداة استراتيجية لتطوير البنية التحتية لقطاع البترول وتعزيز النمو الاقتصادي في المناطق المستهدفة. من بين هذه الاتفاقيات، شهد البرلمان الموافقة على تعاقد الهيئة المصرية العامة للبترول مع شركات مثل أبكس إنترناشونال إنرجي وغيرها للاستكشاف في المناطق المندمجة في الصحراء الغربية. يبرز هذا التعاون مع الشركات العالمية التزام الحكومة بتوسيع نطاق الأبحاث الجيولوجية وجذب الاستثمارات الأجنبية بما يدعم الخطط التنموية في قطاع الطاقة.

أثر الاتفاقيات على التنمية المستدامة

تهدف هذه الاتفاقيات إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية. وافق البرلمان أيضًا على مشروعات لتنمية حقول البترول والغاز بالصحراء الشرقية ومناطق أخرى، مما يُسهم في توفير فرص عمل محلية وتعزيز الاستفادة من التقنيات الحديثة لنقل الخبرات إلى الشركات الوطنية. على سبيل المثال، تضمنت الاتفاقيات التعاون بين جنوب الوادي المصرية للبترول وشركة لوك أويل لتعزيز التنمية في منطقة جنوب وادي السهل، وهي خطوة ضرورية لتوظيف الموارد غير المستغلة.

بفضل هذه المشروعات، يساهم مجلس النواب في تعزيز مكانة مصر كلاعب رئيسي في سوق الطاقة الدولية، مما يعزز استدامة مواردها الطبيعية ويدعم خططها الطموحة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة.