«تصريحات نارية»: نتنياهو يؤكد عدم وجود اتفاق قبل عودة الرهائن من غزة

تظل قضية الرهائن واحدة من أبرز الملفات التي تشهد صراعًا معقدًا بين الأطراف المعنية، وسط مفاوضات متكررة تهدف إلى إنهاء الحرب بقطاع غزة وإيجاد حلول شاملة. في هذا السياق، أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى أن حل أزمة الرهائن المحتجزين في غزة يعد أحد أهم شروط حكومته لأي اتفاق مستقبلي، مما يعكس مدى ارتباط هذا الملف بالتطورات السياسية والعسكرية الجارية.

نتنياهو يؤكد: لا اتفاق دون استعادة الرهائن

صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن أي محادثات تهدف إلى تحقيق تسوية مع حركة حماس لن تنجح إلا بعد استعادة جميع الرهائن المحتجزين بقطاع غزة، حيث تسعى إسرائيل إلى استعادة أكثر من 58 رهينة لا يزال مصيرهم مجهولًا. وجاء هذا التأكيد خلال مؤتمر صحفي عُقد في ظل ضغط متزايد من الأطراف الدولية والمحلية لوقف التصعيد العسكري، فيما توعدت القيادة العسكرية الإسرائيلية، على لسان رئيس الأركان إيال زامير، بأنها ستوسع عملياتها حال تعثر الجهود السياسية، ما يجعل ملف الرهائن محوريًا لتحقيق أي اختراق في الأزمة الحالية.

جهود دبلوماسية واتصالات بشأن أزمة الرهائن

تشير تقارير إعلامية إلى أن هناك مؤشرات إيجابية على إمكانية حدوث تقدم بملف الرهائن، حيث تجري مفاوضات تقودها أطراف دولية وعربية، بما في ذلك الوسيط المصري وجهات مثل الولايات المتحدة، بهدف التوصل إلى صفقة تبادل. وقد تناولت التسريبات الحديثة اقتراحًا بإنشاء ممرات إنسانية آمنة للمدنيين في غزة تحت إشراف دولي، ويعتبر هذا التحرك جزءًا من المفاوضات الرامية لتقليص المعاناة الإنسانية، في مقابل إطلاق عدد محدود من الرهائن، مع وعود باستكمال الصفقة لاحقًا. بينما لم يحدد أي جدولٍ زمني واضح لتنفيذ هذه الاتفاقات، فإن الأطراف تسعى لتجاوز العقبات المعلقة والاتفاق على تفاصيل الحل.

عقبات رئيسية تعيق التوصل لاتفاق نهائي

على الرغم من الجهود المبذولة، تشهد المفاوضات تباينًا كبيرًا في الرؤى بين الأطراف المعنية. ففي حين تضغط إسرائيل للحصول على إطلاق سراح الرهائن كافة مقابل تسهيلات إنسانية، تصر حركة حماس على ضرورة التوصل لحل شامل يتضمن انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة ووقف الغارات الجوية. كما أكدت مصادر إسرائيلية أن حماس رفضت بشكل قاطع اقتراحًا يشمل هدنة مؤقتة لمدة 45 يومًا، ما يزيد من صعوبة التوصل إلى تسوية شاملة تلبي مطالب الطرفين. وتبقى الحرب المكثفة ومصير الرهائن أحد أهم مفاتيح فهم ما سيحدث في المرحلة المقبلة.