«عاجل» ست غارات أمريكية تضرب أهدافاً في محافظة الجوف وتثير التوتر مجدداً

شهدت محافظة الجوف شمالي اليمن مساء الثلاثاء تحركات عسكرية مكثفة تمثلت في ست غارات جوية نفذتها القوات الجوية الأمريكية مستهدفة مواقع تابعة لميليشيات الحوثي بمحافظة الجوف ومديريات بارزة أخرى. وقد أسفرت هذه العمليات عن حالة شديدة من التوتر والترقب في المناطق المعنية، في ظل استمرار تحليق الطيران الحربي في الأجواء دون توفر معلومات دقيقة حول حجم الأضرار والخسائر حتى الآن.

الغارات الأمريكية على محافظة الجوف

تأتي الغارات الست في مديرية برط العنان بمحافظة الجوف ضمن حملة أمريكية مستمرة منذ أسابيع، تستهدف من خلالها الولايات المتحدة مواقع حوثية استراتيجية. وقد أشارت المصادر المحلية إلى أن التحليق الجوي الأمريكي مستمر بكثافة في الأجواء مما زاد من حالة الترقب وسط السكان، مع تركيز الغارات على مواقع يُحتمل أن تكون مستودعات أسلحة أو مراكز قيادة لهذه الجماعة المدعومة من إيران، وهي المواقع التي شكلت مصدر تهديد أمني في البحر الأحمر وباب المندب.

تفاصيل الغارات الأمريكية الأخيرة

لم تقتصر الهجمات الجوية الأمريكية على محافظة الجوف، إنما شهدت محافظات أخرى مثل صنعاء وعمران وصعدة سلسة غارات قصف مكثفة، حيث تعرضت مواقع في صنعاء مثل منطقة براش ومعسكر جبل نقل لعدة ضربات جوية. وفي عمران شُنت ثلاث غارات مستهدفة مواقع في مديرية سفيان. أما في محافظة صعدة، فقد استهدفت غارات منطقة المهاذر الواقعة في مديرية سحار، مما يكشف عن استمرار الضغط الجوي الأمريكي في سياق محاولته لتقويض قدرات الحوثيين العسكرية والحد من تهديداتهم للملاحة الدولية.

أسباب الحملة الجوية الأمريكية على الحوثيين

تزامنت هذه الغارات مع تصاعد الاضطرابات الإقليمية واستمرار الهجمات الحوثية على السفن الدولية في البحر الأحمر، مما دفع الولايات المتحدة إلى تعزيز عمليتها الجوية العسكرية. وتهدف هذه الضربات بشكل أساسي إلى تدمير مواقع استراتيجية مثل المخازن الحربية ومعسكرات التدريب وأماكن تصنيع الصواريخ والطائرات المسيرة التي تُستخدم في الهجمات البحرية. هذا التصعيد يأتي لضمان تأمين الملاحة عبر الممرات المائية الحيوية مثل باب المندب، ولضمان استقرار إمدادات الطاقة عالميًا.

في نهاية المطاف، يُتوقع أن الغرب سيواصل العمليات الجوية ضد مواقع الحوثيين؛ وخاصة مع استمرار التوترات في المنطقة والتحديات الأمنية المتصاعدة في الممرات المائية الاستراتيجية. عمليات القصف الأخيرة تشير إلى تشديد الرقابة الأمريكية على الأنشطة الحوثية، مما قد يساهم في استقرار الوضع الأمني إقليميًا وإن كان على المدى المتوسط أو الطويل.