«الذهب» يتراجع مع «صعود الدولار» وتركيز الأسواق على أرباح الشركات

أعلنت شركة “باي بال” عن تحقيق نتائج مالية مختلطة في الربع الأول من العام، حيث تجاوزت التوقعات المتعلقة بالأرباح المعدلة للسهم، لكنها لم تصل إلى الإيرادات المتوقعة. وأكدت الشركة استراتيجيتها لتعزيز الربحية على حساب زيادة حجم العمليات، في ظل تقلبات الاقتصاد العالمي المستمرة وحالة عدم اليقين التي تظل تؤثر على توقعاتها المستقبلية لعام 2025.

تحليل أداء باي بال في تحقيقات الأرباح

تمكنت “باي بال” من تسجيل أرباح معدلة للسهم بقيمة 1.33 دولار مقارنة بالتوقعات البالغة 1.16 دولار، وهو ما يعكس تحسنًا قويًا في الأداء المالي. على الرغم من ذلك، بلغت الإيرادات 7.79 مليار دولار، متراجعة عن التوقعات البالغة 7.85 مليار دولار. أشارت الشركة إلى تحقيق هامش معاملة أكبر بنسبة 7% بقيمة 3.7 مليار دولار. يجدر الذكر أن إجمالي حجم المدفوعات بلغ 417.2 مليار دولار، متراجعًا عن التوقعات السابقة بما يقرب من مليار دولار. النجاح الذي تحقق كان مدفوعًا بجهود الرئيس التنفيذي “أليكس كريس”، الذي ركز على تعزيز الكفاءة التشغيلية.

نظرة متجددة على استراتيجيات نمو باي بال

استمرت “باي بال” في الابتكار، حيث ارتفع عدد الحسابات النشطة بنسبة 2% ليصل إلى 436 مليون. وأعلنت الشركة عن تطبيق تقنيات دفع محسنة لحوالي 45% من عملياتها في الولايات المتحدة مع خطط للتوسع نحو أوروبا. من اللافت أيضًا أن بطاقات الخصم من “Venmo” شهدت نموًا استثنائيًا يقارب 90% سنويًا، مع وصول إجمالي حجم معاملات الدفع إلى 75.9 مليار دولار، بزيادة تصل إلى 10%. شملت استراتيجيات تحسين الربحية الاستحواذات مثل “برينتري” والدفع عبر “Venmo”، مما ساهم في شراكات جديدة مع شركات مثل “دور داش”، و”ستاربكس”.

تحديات متوقعة وتأثيرها على باي بال

رغم التحسينات، وأشار المحللون إلى تحديات رئيسية تواجه الشركة. من أبرزها المنافسة الشديدة مع شركات مثل “آبل” و”شوبيفاي”، بالإضافة إلى تأثير التعريفات الجمركية على تجارة الحدود، خاصةً مع الصين. قللت “باي بال” من حجم هذا التحدي، مؤكدة أن أقل من 2% من إجمالي مدفوعاتها يعود إلى التداخل مع السوق الصينية. من جهة أخرى، أكدت الشركة أهدافها للأرباح السنوية التي تراوحت بين 4.95 و5.10 دولار للسهم، متوقعة تدفقًا نقديًا بين 6 إلى 7 مليارات دولار لعام 2023.

في ختام الربع المالي، سجل سهم “باي بال” ارتفاعًا بنسبة 2% ليصل إلى 66.17 دولار، رغم انخفاضه بنسبة 24% منذ بداية العام، متأثرًا بسوق التكنولوجيا الذي شهد تباطؤًا عامًا. مع تمتع الشركة بنمو قوي في مجالات متعددة، تبقى مستقرة ومتفائلة لتحسين أدائها، مع تبنيها استراتيجيات جديدة لتعزيز مرونتها وارتياد أطر اقتصادية محلية ودولية.