«حريق هائل» يلتهم مصنع بلاستيك: تفاصيل الدمار بعد غارة مفاجئة

اندلع حريق ضخم مساء الثلاثاء في مصنع بلاستيك بمنطقة قاع القيضي جنوب العاصمة صنعاء، نتيجة غارة جوية استهدفت مستودع أسلحة تابع للحوثيين في المنطقة المجاورة، وقد أدت قوة الانفجار وانتشار النار إلى التهام المصنع بالكامل، مما تسبب في خسائر مادية فادحة وأثار حالة من الذعر بين السكان المحليين نتيجة لحجم الحريق وسرعة انتشاره.

حريق مصنع البلاستيك بصنعاء وأسبابه

الحريق في مصنع البلاستيك بصنعاء كان نتيجة مباشرة لاستهداف غارة جوية لمخزن أسلحة تتبع جماعة الحوثيين، حيث نقلت مصادر محلية أن المعمل الذي يملكه رجل الأعمال المعروف الحبيشي تعرض للاحتراق بسبب ألسنة اللهب الناتجة عن الانفجار، وتأتي هذه الحادثة في سياق تصاعد الضربات الجوية التي تهدف إلى استهداف المواقع الحيوية التي تستخدمها الجماعة لتخزين أسلحتها، ما يشير إلى مخاطر استخدام المناطق المدنية كغطاء لهذه الأنشطة.

دور الحوثيين في استغلال المناطق الصناعية

أفادت تقارير بأن جماعة الحوثيين استغلت الأراضي المجاورة لمصنع البلاستيك كأماكن لتخزين الأسلحة بعد سيطرتها على معسكرات مهمة مثل الحرس الجمهوري في صنعاء، وقد أكدت المصادر أن الحوثيين قاموا بالحفر وبناء مخازن تحت الأرض خلال السنوات الأخيرة لتجنب كشف مواقعهم، ما جعل المصانع والمناطق المجاورة لتلك المخازن عرضة للخطر، سواء من الحوادث العارضة أو نتيجة الاستهداف العسكري.

تداعيات الحريق على المنطقة

الحريق الذي اندلع في موقع المصنع خلف أضرارًا كبيرة، ولم تستطع فرق الإطفاء التدخل الفوري بسبب الوضع الأمني والمخاطر المرتبطة بالاقتراب من الموقع، حيث لا تزال أعمدة الدخان تتصاعد في سماء قاع القيضي، وأدى ذلك إلى تعطل الأنشطة المحيطة وإخلاء بعض المنازل بسبب المخاوف من اتساع النيران وانفجار إضافي قد يحدث نتيجة لبقايا الذخائر المخزنة، إلى جانب خسائر كبيرة لرجل الأعمال وأصحاب المصانع المجاورة.

وفي ظل تلك المستجدات، فإن الحادثة تسلط الضوء على المخاطر المتزايدة التي تهدد حياة المواطنين وأعمالهم نتيجة استخدام المناطق الحيوية كقواعد للتخزين العسكري من قبل الحوثيين، مما يضع الاقتصاد المحلي والبنى التحتية في خطر دائم، إضافة إلى إشعال مزيد من التوترات في هذه المناطق الحيوية التي كانت تشكل سابقًا مأمنًا للنشاط الصناعي والتجاري في صنعاء.