«رسالة صادمة».. أحزاب الشرعية توجه تحذيرًا حاسمًا للسفير الأمريكي في بيان رسمي

وجّه المجلس الأعلى للتكتل الوطني للأحزاب السياسية رسالةً مباشرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية حول أهمية حماية المدنيين والبنية التحتية في اليمن، داعيًا إلى مراعاة الأبعاد الإنسانية خلال العمليات العسكرية ضد جماعة الحوثي، كما تم تأكيد أهمية الجهود الدولية للحفاظ على أمن الممرات المائية في البحر الأحمر والمحيط الهندي باعتبارها ضرورية للمصالح المشتركة والاستقرار في المنطقة.

رسالة واضحة من المجلس الأعلى لحماية المدنيين والبنية التحتية

أكد التكتل الوطني للأحزاب السياسية، خلال اجتماعهم بالسفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجين، أن حماية الأرواح المدنية والبنية التحتية تشكل أولوية قصوى في أي عمليات عسكرية، مشددين على ضرورة الموازنة بين محاربة الإرهاب والاعتبارات الإنسانية. وناقش الطرفان آثار التصعيد الحوثي في استهداف الملاحة الدولية، حيث أوضح التكتل أن استمرار الحوثيين في التصعيد يعكس رفضهم الانخراط في أي حلول سياسية، ما يزيد تعقيد الأزمة اليمنية القائمة منذ سنوات؛ لذا دعا المجلس إلى الالتزام بالقرارات الأممية وعلى رأسها القرار 2216 لضمان السلام والاستقرار المستدام.

التكتل الوطني يشيد بقرارات الولايات المتحدة الداعمة للشرعية

عبّر التكتل الوطني عن تقديره للإجراءات الأمريكية التي تهدف إلى مواجهة التحديات الحوثية، من بينها تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية وفرض العقوبات على قياداتها، مؤكدًا أن هذه القرارات تمثل خطوات هامة نحو مساءلة الحوثيين وردعهم عن انتهاك القوانين الدولية. كما أشار المجلس إلى أهمية استمرار الدور الأمريكي في دعم الحكومة الشرعية وحماية الأمن البحري من تهديدات الحوثيين المتكررة، متهمًا الجماعة باستخدام القوة العسكرية لعرقلة أي محادثات سلام جادة تدعم إنهاء النزاع والمعاناة الإنسانية في اليمن.

السفير الأمريكي يؤكد جدية التعامل مع التهديدات الحوثية

من جانبه، شدد السفير الأمريكي على جدية التعامل مع الأعمال العدائية الحوثية، خاصة فيما يتعلق بالاختراقات الأمنية للممرات البحرية في البحر الأحمر والمحيط الهندي، مؤكدًا أن واشنطن ملتزمة بحماية حرية الملاحة وإيجاد حلول ردعية للنزاع، كما أشار إلى أهمية الحل السلمي الشامل لضمان إنهاء الحرب التي تسببت في معاناة ملايين اليمنيين. ونوّه السفير بأن تجاوزات الحوثيين تمثل تهديدًا إقليميًا ودوليًا يتطلب تكاتف جهود المجتمع الدولي لتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة.

ختامًا، يشكل هذا الاجتماع جسرًا واضحًا للتعاون بين الولايات المتحدة والتكتل الوطني اليمني في مواجهة التحديات السياسية والعسكرية. الحفاظ على أمن الملاحة الدولية وحماية المدنيين يمثلان ركيزة أساسية لتحقيق التوازن وتنفيذ الحلول السياسية التي تسعى لضمان سلام دائم في اليمن.