«انهيار منازل» في المحويت.. أضرار كارثية وخسائر تتزايد بفعل الأمطار

في محافظة المحويت، تعيش قرية العبرات في عزلة الشرقي بمديرية ملحان مأساة حقيقية نتيجة الأمطار الغزيرة التي ضربت المنطقة مؤخرًا، حيث انهار منزلان قديمان، ما تسبب في خسائر مادية جسيمة ونفوق عدد من رؤوس الثروة الحيوانية، ورغم أن الحادثة لم تسفر عن أي خسائر بشرية، إلا أن السكان يواجهون صعوبات كبيرة في التعامل مع آثار هذه الكارثة الطبيعية.

الأمطار الغزيرة وتأثيرها على منازل المحويت

شهدت قرية العبرات موجة أمطار غزيرة كانت السبب الرئيسي وراء انهيار منزلين قديمين مساء الأربعاء، وتسبب الانهيار في تدمير ممتلكات السكان وإلحاق أضرار كبيرة، حيث تمكن الأهالي من إنقاذ بعض الأثاث والحيوانات، بينما خسرت الأسر الأخرى جزءًا كبيرًا من ممتلكاتها، إضافة لنفوق عدد من الماشية، وتواجه القرية مخاطر إضافية مع توقعات استمرار حالة الطقس العاصفة خلال الأيام القادمة، مما يثير مخاوف جديدة بشأن المنازل المتضررة بالفعل أو القريبة من الانهيار.

إجراءات وقائية للوقاية من مخاطر الأمطار

من أجل التعامل مع تلك المواقف الحرجة، وجّهت المصادر نداءً لجميع المواطنين، خصوصًا الذين يسكنون المنازل القديمة، بضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة لتجنب الكوارث، وشددت على أهمية الابتعاد عن مجاري السيول والأودية التي يمكن أن ترتفع منسوب المياه فيها بشكل فجائي، وأُشير كذلك إلى حاجة البلديات للقيام بتوسيع قنوات تصريف المياه وتنظيفها بانتظام، بجانب تفريغ خزانات المياه والسدود الصغيرة للحد من أي أضرار محتملة، كما تحث هذه التوجيهات المواطنين على الإبلاغ عن أي مشكلات تهدد استقرار المنطقة فور وقوعها.

دور الجهات المعنية في مواجهة الكوارث الطبيعية

أكدت المصادر المحلية ضرورة تحمل الجهات المعنية مسؤولياتها تجاه تأمين المنطقة ومواجهة آثار الأمطار الغزيرة التي شهدتها المحويت، حيث يتعين على السلطات المحلية وضع خطط عاجلة لتوفير الدعم للمواطنين المتضررين، وتشمل هذه الخطط تقديم المساعدات اللازمة وإعادة تأهيل المنازل المتضررة، بالإضافة إلى تخصيص فرق عمل تعمل باستمرار من أجل تقييم الأضرار ومعالجة المشكلات الهيكلية للمنازل والبنية التحتية في القرى الأكثر تأثرًا، ويعد تفعيل نظام إنذار مبكر لضمان سلامة السكان خطوة حاسمة لتقليل الخسائر المستقبلية الناجمة عن الأحوال الجوية المتطرفة.

ختامًا، يتطلب الوضع في المحويت استجابة شاملة ومنسقة للحد من تدهور الأمور بشكل أكبر، حيث يجب على الجميع التعاون والاستعداد لمواجهة التحديات التي تفرضها الظروف الجوية القاسية، فالدعم السريع والتخطيط الوقائي هما السبيل الأمثل لتجنب حدوث كوارث إضافية مستقبلًا.