«جريمة مروعة».. طقم حوثي يدهس مواطنين ويتركهما ينزفان في الشارع

في حادثة مروعة هزت الأوساط، لقي مواطن يمني مصرعه وأصيب آخر بجروح متوسطة بعد تعرضهما للدهس من قبل مركبة عسكرية تتبع مليشيا الحوثي الإرهابية في مدينة زبيد بمحافظة الحديدة غربي اليمن، حيث ذكرت مصادر محلية أن المركبة الناقلة قامت بدهس المواطنين أمام مستشفى زبيد العام لتتركهما غارقين في دمائهما ويلوذ طاقمها بالفرار من موقع الحادثة دون تقديم المساعدة للضحايا.

التفاصيل حول استهداف المواطنين من قبل طقم حوثي

وقع الحادث المأساوي يوم الأربعاء الماضي عندما اصطدمت مركبة عسكرية تابعة للمليشيا بالمواطنين صادق الأهدل ووضاح البيطري بينما كانا متواجدين في محيط مستشفى زبيد العام، ما أدى إلى إصابة الأهدل بجروح بليغة تسببت في وفاته على الفور، بينما تعرض مرافقه البيطري لإصابات متوسطة، وفقًا لتقارير إعلام السلطة المحلية التابعة للحكومة الشرعية، لم تبادر المركبة الحوثية لإنقاذ المصابين أو نقلهم إلى المستشفى، مما يكشف عن استهتار واضح بأرواح المدنيين واستمرار الممارسات العدائية ضد اليمنيين.

الأهدل.. شخصية اجتماعية بارزة في الحديدة

الضحية الأول، صادق الأهدل، هو صاحب مطعم الأهدل المعروف في مديرية الخوخة المحررة، ويعتبر من الشخصيات المجتمعية البارزة والمحترمة بين أهالي المنطقة، كان الأهدل في زيارة أسرية إلى مدينة زبيد حينما وقعت الجريمة التي أودت بحياته، مما ضاعف من حالة الحزن والأسى بين أهله ومحبيه، المليشيا الحوثية ليست غريبة عن مثل هذه الممارسات، فمثل هذه الانتهاكات تمثل جزءًا من عقيدتهم في إرهاب المدنيين وترهيبهم ضمن المناطق الخاضعة لسيطرتهم.

الممارسات الحوثية والتمادي في انتهاك حقوق الإنسان

تشهد المناطق الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي سلسلة من الجرائم والانتهاكات اليومية التي طالت أرواح المدنيين وممتلكاتهم دون أدنى رحمة أو محاسبة، تُعد هذه الجريمة واحدة من مئات الجرائم التي تكشف عن معاناة اليمنيين تحت وطأة هذه المليشيا التي لا تلتزم بأي قوانين إنسانية أو أخلاقية، ويسعى المواطنون إلى تسليط الضوء على مثل هذه الانتهاكات في محاولة للفت انتباه المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية الدولية لإنقاذهم وإيقاف ممارسات الانتهاك وفرض المحاسبة على الجرائم التي تُرتكب بحق الأبرياء.

الجدير بالذكر أن هذه الواقعة تأتي لتؤكد حجم معاناة اليمنيين المستمرة في ظل الحرب المدمرة التي أرهقت البلاد وألقت بظلالها على كل جوانب حياتهم اليومية، مطالبة المجتمع الدولي بدور أكثر حضورًا ومسؤولية في الوقوف إلى جانب الشعب اليمني في معاناته المستمرة.