«الكشف المثير» عن مواقع إطلاق الصواريخ الحوثية يثير جدلاً واسعًا

شهدت الفترة الماضية تصاعدًا ملحوظًا في استخدام مليشيات الحوثي للصواريخ والطائرات المسيرة، حيث تم الكشف عن مواقع انطلاق هذه الهجمات التي استهدفت مناطق بالبحر الأحمر وإسرائيل، مما يثير مخاوف كبيرة بشأن الاستقرار الإقليمي والسلامة البحرية. وقد تسلطت الأضواء على مناطق معينة في اليمن كمراكز للأنشطة العدائية، وفقًا لتقارير صادرة عن منصات مختصة بالشأن العسكري والأمني.

الكشف عن مواقع إطلاق الصواريخ الحوثية

وفقًا لمنصة “ديفانس لاين” المتخصصة في المجال العسكري، فقد رصدت مصادر محلية مناطق حساسة تستخدمها مليشيا الحوثي لإطلاق صواريخها والطائرات المسيرة. تشمل هذه المناطق منطقة “حرض” بمحافظة حجة، حيث أُطلقت الصواريخ والطائرات المسيرة باتجاه البحر الأحمر لاستهداف مواقع شمالية ووسطى. وتشير التقارير إلى أن هذه الهجمات تمثل جزءًا من التصعيد العسكري الذي طالما اتبعته المليشيات المدعومة إقليميًا لتنفيذ أجنداتها.

استهداف مناطق جديدة باستخدام الطائرات المسيرة

لم تقتصر الهجمات الحوثية على مناطق محددة؛ بل توسعت بشكل ملحوظ لتشمل مناطق جديدة، حيث أفادت المصادر باستخدام مواقع إطلاق في منطقة الجوبة بمحافظة مأرب جنوبًا. ومن هناك، شن الحوثيون هجمات باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ متطورة تستهدف ما أسموه بـ”الأهداف الحيوية”. تجدر الإشارة إلى أن هذه التطورات تصاحب تصريحات حوثية تدعي فيها استهداف حاملة طائرات أمريكية وسفن حربية في البحر الأحمر، في تكتيك يُبرز تطور قدرتهم التقنية وتوجهاتهم العدائية.

الأبعاد الإقليمية لتصعيد الهجمات بالصواريخ والمسيرات

إعلان مليشيا الحوثي عن استهداف “إسرائيل” باستخدام طائرات مسيرة نوع “يافا”، وكذلك التهديد المستمر للملاحة البحرية في البحر الأحمر، يعكس التحول في طبيعة هذه العمليات والأهداف المُراد تحقيقها. هذا التصعيد يهدد مصالح دولية وإقليمية، ويثير تساؤلات حول دور القوى الداعمة لهذه المليشيات وتداعيات هذه الهجمات على الأوضاع الأمنية في المنطقة. من جهة أخرى، فإن طبيعة هذه الهجمات تعكس اتجاهًا جديدًا لتعزيز وجود الحوثيين في أماكن استراتيجية وحرجة للملاحة البحرية الدولية.

الموقع المستهدف الادعاء الحوثي
شمال البحر الأحمر استهداف سفن حربية
إسرائيل طائرات “يافا” المسيرة

من المهم أن يتم التعامل مع هذا التصعيد بحزم، حيث تشير التقارير إلى أن الحوثيين باتوا يعتمدون على تقنيات حديثة تُستخدم لتعزيز هجماتهم الجوية والصاروخية. وبالرغم من الجهود العسكرية والدبلوماسية الهادفة للحد من مثل هذه الهجمات، إلا أن استمرار دعم المليشيات يزيد من تعقيد المشهد اليمني وتصعيد التوتر الإقليمي، ما يتطلب تنسيقًا دوليًا وإقليميًا لمواجهة هذه التحديات وضمان استقرار الملاحة البحرية.