«بشرى سارة» للأهلي.. نتائج إنتر ميامي تقربه من افتتاح مونديال الأندية 2025

خسارة إنتر ميامي الأخيرة أمام فانكوفر وايت كابس وتأديته الباهتة في دوري أبطال الكونكاكاف 2025 أصبحت بمثابة ناقوس خطر لمعسكر الفريق، لكنها في الوقت ذاته تحمل بشرة خير للأهلي المصري الذي سيواجهه في افتتاح كأس العالم للأندية. أداء الفريق الأمريكي المخيب وسط توقعات مرتفعة يعكس ضعفًا كبيرًا في التناغم التكتيكي والقدرة على تقديم أداء مستقر.

إنتر ميامي.. فريق يُعاني من هشاشة دفاعية

إحدى المشكلات البارزة التي يواجهها إنتر ميامي هي تفكك خطوطه وعدم تنظيمه الدفاعي، مع تكرار مشاهد الانهيار الدفاعي التي ظهرت بشكل واضح في مبارياته الأخيرة. يعاني الفريق من بطء أظهرة دفاعه وسوء تمركز المدافعين بجانب افتقار لاعبي المحور لمهارات افتكاك الكرة السريعة، ما يجعل مرماه عرضة للهجمات المباغتة. رغم وجود نجوم كبار مثل ميسي وبوسكيتس، إلا أن تأثيرهم يظل محدودًا نتيجة لضعف المنظومة الدفاعية، في حين أن خط الهجوم لا ينفذ أي ضغط مضاد ويحاول اعتماد كلي على بعض اللمحات الفردية.

الأسماء الكبيرة وحدها لا تصنع فريقًا تنافسيًا

كان انضمام أساطير برشلونة مثل ليونيل ميسي وسيرجيو بوسكيتس وجوردي ألبا إلى إنتر ميامي مشروعًا طَموحًا لإحياء الفريق، ولكن هذه الأسماء البارزة أصبحت بمثابة عبء على الجهاز الفني نتيجة افتقارها للجاهزية البدنية. جوردي ألبا يعاني من عجز في مجاراة سرعة الأجنحة، بوسكيتس يبدو غير قادر على تقديم الأداء المنضبط الذي اعتاده، وسواريز يظهر بأداء لا يليق بسرعته السابقة في الركض والضغط، حتى ميسي يؤثر هجوميًا لكنه يفشل في تقديم أي أدوار دفاعية.

فرصة ذهبية للأهلي للتفوق

إن نقاط ضعف إنتر ميامي تمثل فرصة كبيرة للنادي الأهلي المصري الذي يتمتع بتنظيم وترابط كبير سواء في الخطوط الدفاعية أو الهجومية. الأهلي يُعرف بصلابة دفاعاته وقدرته على شن هجمات مباغتة وسريعة؛ نقاط تؤكد تفوقه خاصة أن إنتر ميامي يفتقد إلى الانضباط الدفاعي ويستقبل كثيرًا من الأهداف عبر التحولات السريعة. في حال الالتزام بخطته المحكمة، سيكون الأهلي قادرًا على استغلال ثغرات دفاع ميامي والوصول لشباكه بسهولة.

بالتالي، يعتمد النجاح في كأس العالم للأندية على قدرة الفرق المنظمة على استغلال ضعف الفرق القائمة على أسماء دون منهجية، كما يظهر مع إنتر ميامي الآن، وهو ما يوفر للأهلي فرصة حقيقية للتفوق.