«إنجاز مذهل» منصة عربية تتفوق على فيسبوك وتويتر في سباق الابتكار

في ظل التغيرات الرقمية المتسارعة والسيطرة الكبرى للمنصات العالمية مثل فيسبوك وتويتر، نشهد تحديًا كبيرًا يفرض علينا البحث عن بدائل تلبي تطلعاتنا الثقافية والدينية وتحترم خصوصيتنا كأفراد ومجتمعات. إن الحاجة إلى منصة عربية متكاملة تعبر عن هويتنا وتُرسخ السيادة الرقمية لم تعد خيارًا، بل ضرورة حضارية تضعنا في المكانة التي نستحقها.

لماذا نحتاج إلى منصة عربية تتفوق على فيسبوك وتويتر؟

المنصات العالمية لم تعد مجرد أدوات للتواصل والرفاهية، بل أصبحت أدوات قوية للتحكم بالبيانات وتوجّه الأفكار. من خلال خوارزمياتها المعقدة، تتحكم في المحتوى الذي يظهر أمام أعيننا، وتُمارس الرقابة غير المعلنة على الموضوعات التي لا تتوافق مع سياساتها، والتي قد تتعارض في كثير من الأحيان مع قيمنا العربية والإسلامية. كما شهدنا فرض سياسات قمعية لبعض القضايا العادلة مثل القضية الفلسطينية أو حذف الحسابات المعارضة، مما يؤكد الحاجة إلى بديل يُبرز قضايا شعوبنا ويدافع عن هوياتنا دون أن يُخضعنا للإملاءات الخارجية.

المواصفات المثالية لمنصة عربية تُشبهنا

لإطلاق منصة عربية منافسة، يجب أن تحتوي على ميزات فريدة تجمع بين القيم الأخلاقية والتكنولوجيا المتقدمة. هنا بعض الخصائص التي لا بد من توفرها:

• احترام تنوعنا الثقافي واللغوي من الخليج إلى المحيط، وتقديم محتويات متوافقة مع مبادئنا.
• حفظ خصوصية المستخدمين ومنع بيع البيانات لأي جهة خارجية أو استخدامها للتأثير على آرائهم.
• تسليط الضوء على القضايا العربية والإسلامية العادلة لتعزيز الوعي المجتمعي والتماسك.
• دعم الإبداع والانفتاح على الأفكار، مع الحرص على منع الخطابات المسيئة أو المثيرة للانقسام.
• خوارزميات تعمل على زيادة جودة المحتوى بدلاً من المضمون الجدلي أو السطحي مع خلق بيئة تحفّز النقاش الهادف.

هل يمكن للعالم العربي تحقيق السيادة الرقمية؟

الإجابة هنا واضحة: بالطبع يمكننا. العالم العربي يزخر بالمواهب والعقول التي تغيب فقط لأنها تفتقد البيئة المناسبة لدعمها. المبرمجون ورواد الأعمال العرب ينقصهم دعم وتمويل يعكس إيمان الدول بمشروع رقمي خاص بالأمة. من خلال التعاون المشترك بين الحكومات، الأفراد، والشركات الناشئة، يمكننا إنشاء منصة تعتمد على كود مفتوح شفاف يضمن التحكم الكامل.

بدلاً من تبني عقلية الاستهلاك فقط، علينا الانتقال إلى فكر الإنتاج والمشاركة الفعالة، والتكاتف في بناء مستقبل رقمي يراعي مصالحنا ويكرم هويتنا كمجتمعات عربية وإسلامية. هذه دعوة مفتوحة لكل صاحب شغف وحلم بالمساهمة في رحلة التغيير، فلنبنِ منصة تليق بأحلامنا وأهدافنا المشتركة. بذلك يكون لنا مكانٌ متميز في عالم التكنولوجيا الحديث ونحقق سيادتنا الرقمية.