«عاجل» السعودية ترد لأول مرة على قصف إسرائيل لمحيط غزة بتصريحات حاسمة

دانت المملكة العربية السعودية بشدة الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت محيط القصر الرئاسي في دمشق، معتبرة ذلك انتهاكًا صارخًا للسيادة السورية وأمنها الوطني، وأكدت وزارة الخارجية السعودية أن مثل هذه التصرفات الاستفزازية تغذي التوترات الإقليمية وتقوّض فرص السلام والاستقرار في المنطقة، موجهة دعوة للمجتمع الدولي للتحرك العاجل لوقف تلك الاعتداءات المتكررة على الأراضي السورية.

السعودية تدين قصف إسرائيل لمحيط القصر الرئاسي في دمشق

صرحت وزارة الخارجية السعودية عبر بيان رسمي نشرته على منصة “إكس” (تويتر سابقاً) بإدانتها للغارة الجوية التي قامت بها القوات الإسرائيلية على محيط القصر الرئاسي في العاصمة السورية دمشق، مؤكدة أن هذه التصرفات تمثل انتهاكًا واضحًا للقوانين الدولية وتأزم الوضع الإقليمي، وأعربت المملكة عن قلقها حيال استمرار السياسات العدوانية التي تمارسها إسرائيل وتأثيرها الخطير على استقرار المنطقة، داعية لضرورة اتخاذ خطوات حاسمة لوقف هذه الانتهاكات حفاظاً على أمن واستقرار الشعوب العربية.

تصريحات الرئاسة السورية تجاه الغارة الإسرائيلية

من جهتها، اعتبرت الرئاسة السورية استهداف منطقة بالقرب من قصر الرئاسة في دمشق تصعيدًا خطيرًا يعكس رغبة إسرائيل في زعزعة استقرار البلاد، وأكدت أن سوريا لن تساوم على سيادتها أو مقدراتها الوطنية وستستمر في مقاومة كل محاولات الاعتداء، وأشارت الرئاسة إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة تهدف إلى إضعاف الإرادة الشعبية وإعاقة مسيرة النهضة والإصلاح التي تسعى الحكومة السورية لاستكمالها، داعية المجتمع الدولي والدول العربية لاتخاذ موقف حاسم لدعم سوريا أمام تلك الاعتداءات.

التداعيات الإقليمية للغارة الإسرائيلية على دمشق

مع استمرار تصاعد التوترات في المنطقة، أثار الهجوم الإسرائيلي موجة من التصريحات والإدانات الدولية، حيث حذرت جهات سياسية ودبلوماسية عربية من التداعيات السلبية التي قد تنجم عن مثل هذه الأعمال التصعيدية، وأكد مراقبون أن هذا النوع من العمليات قد يدفع نحو مزيد من العنف ويفتح المجال أمام تصعيد سياسي وعسكري أكبر، لا سيما في ظل استمرار الأزمات الأمنية التي تعصف بالمنطقة، يأتي هذا بينما تسعى سوريا بمساعدة حلفائها إلى تعزيز جهود الأمن الداخلي ومواجهة أي تهديدات محتملة.

وفقًا للبيانات الرسمية، أصدرت إسرائيل تصريحات تبرر فيها الغارة الجوية، مشيرة إلى أنها كانت تهدف لإرسال رسالة واضحة للحكومة السورية بضرورة ضبط الموقف الأمني وعدم السماح بأي وجود عسكري يشكل تهديداً على الحدود الجنوبية، حيث اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذه الغارة خطوة مهمة للحفاظ على الأمن القومي الإسرائيلي، في الوقت الذي لا تزال أصوات عربية ودولية تنادي بوقف تلك السياسات الأحادية التي تزيد من تعقيد المشهد الإقليمي.