«التزام واضح» المقاومة الوطنية تعلن تقديم نموذج ملهم يحتذى به بالعمل الوطني

المقاومة الوطنية تمثل واحدة من أبرز الركائز في مواجهة الانقلاب الحوثي، مؤكدة التزامها بتقديم نموذج وطني مشرف على المستويين العسكري والسياسي، حيث انطلقت بهدف إنهاء السيطرة الإيرانية داخل اليمن وإعادة بناء الدولة ومؤسساتها، مما يعكس رؤية واضحة ومشروعاً وطنياً شاملاً يسعى لاستعادة الجمهورية وترسيخ النظام الديمقراطي الذي يُعطي اليمنيين الحرية والكرامة.

المقاومة الوطنية: نموذج يحتذى به في مواجهة الحوثيين

منذ انطلاقتها، عملت المقاومة الوطنية على رسم مسار متميز في المعركة ضد مليشيا الحوثي المتطرفة، إذ اعتمدت على تنظيم صفوفها سياسياً وعسكرياً بطريقة تخالف الفوضى التي عمت الساحة اليمنية عقب إقدام المليشيا الحوثية على السيطرة على المؤسسات والشوارع، ما جعلها رمزاً للمقاومة المنظمة والفاعلة، كما ساهم قادة المقاومة وفرقهم في توحيد صفوف المقاتلين وبناء قدراتهم بطريقة تسهم فعلياً في صد المشروع الإيراني الطائفي الذي يسعى لابتلاع اليمن.

وقد أكد نبيل الصوفي، السكرتير الصحفي للرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح، أن المقاومة اعتمدت منذ البداية على مفاهيم توازن بين العمل الميداني والسياسي، إذ استفادت من الخبرات والتجارب لتعزيز الاستجابة لتحديات الحرب والسيطرة على مناطق حيوية تم استردادها من قبضة الحوثي؛ فهي لم تكتفِ بالميدان، بل سعت لتكون لسان حال أولئك الذين يرفضون الهيمنة الخارجية التي تمثلها إيران في اليمن.

أهمية الدور السياسي والعسكري للمقاومة الوطنية

لعبت المقاومة الوطنية دوراً مزدوجاً في إعادة تنظيم المشهد اليمني، حيث إنها لم تقتصر على الدعم العسكري فحسب بل أسست قاعدة قوية من القيم الوطنية والسياسية التي تسهم في بناء اليمن الجديد، كما أن هذا المكون الوطني أدرك منذ البداية أن المقاومة ليست فقط إعداداً عسكرياً لكنها تحتاج إلى تطلعات تشاركية وسياسية تجعل اليمنيين يشعرون بأنهم جزء من القرار الوطني، وهذا ما جعلها تستحق الثقة والدعم المحلي والإقليمي.

ولم يكن نجاح هذا المشروع مقتصراً على الجانب العسكري، بل يأتي من ركيزة فكرية تقدمية واضحة هدفت إلى إعادة بناء الهوية الوطنية التي شوهتها مشاريع الهيمنة الخارجية، كما قدمت التضحيات التي أظهرت عمق انتمائهم للبلد، مما جعلهم نموذجاً يحتذى به لكل من يسعى إلى مواجهة المشروع الحوثي والقوى التي تمثله.

التضحيات والنجاحات التي تحققها المقاومة الوطنية

التضحيات التي قدمها أبطال المقاومة الوطنية جعلت منها رمزاً حقيقياً للصمود في وجه المليشيا الحوثية، حيث بذل أبناؤها أرواحهم وطاقاتهم في مختلف الميادين لاستعادة الجمهورية، ومعالجة الدمار الذي خلّفه المشروع الحوثي الممول من طهران الذي تسبب في تدهور الوضع الإنساني والاقتصادي، إذ أثبتت الوقائع أن تشكيل جبهة قوية ومنظمة هو الأساس لمواجهة تحديات المشاريع الطائفية التي تعصف بالمنطقة.

ختاماً، تمثل المقاومة الوطنية أمل اليمنيين في استعادة الدولة وحماية القرار الوطني المستقل بعيداً عن التدخلات الخارجية، فهي نموذج للتماسك الوطني الذي يمكن أن يمثل ملهماً للشعوب المقهورة الباحثة عن الحرية والاستقلال، وهذا ما يجعل منها أحد أعمدة الدفاع عن مستقبل اليمن وهويته.