«هجوم جديد» يستهدف سفينة “الضمير” في عرض البحر ويتسبب في أضرار كبيرة

الهجوم الذي تعرضت له سفينة “الضمير”، إحدى سفن “أسطول الحرية”، أضاف فصلًا جديدًا إلى المشهد المأساوي الذي يعانيه سكان غزة. السفينة التي كانت تحمل مساعدات إنسانية وأفرادًا من نشطاء حقوق الإنسان، استُهدفت في المياه الدولية بطائرات مسيرة، في هجوم أثار غضبًا واسعًا على المستوى الدولي، وأعاد تسليط الضوء على الحصار المستمر منذ سنوات طويلة على قطاع غزة.

حصار غزة وسفن “أسطول الحرية”

يعاني أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة من حصار مشدد منذ عام 2007، ترتبت عليه معاناة إنسانية هائلة تشمل نقص الغذاء والدواء وانعدام أبسط مقومات الحياة. في محاولة دولية لكسر هذا الحصار، انطلق “أسطول الحرية” عام 2010، حين نظمه تحالف بين منظمات حقوقية ونشطاء دوليين. يهدف هذا الأسطول إلى إيصال المساعدات وتحدي الهيمنة المفروضة على القطاع، حيث عملت هذه السفن على كسر الجدران الصامتة التي تقابل سكان غزة يوميًا، ما جعلها هدفًا دائمًا لاعتداءات الاحتلال.

الهجوم على سفينة “الضمير” والملابسات التي أحاطت به

في تفاصيل الحادث، كشفت شهادات النشطاء على متن “الضمير” أنها تعرضت للهجوم خلال إبحارها في المياه الدولية بالقرب من جزيرة مالطا. نفذت العملية طائرات مسيّرة استهدفت نظام الطاقة الرئيسي بالسفينة، ما تسبب في تعطيلها واشتعال النيران في هيكلها. ورغم تجنب وقوع إصابات بين الركاب، إلا أن الأضرار المادية أوقفت المهمة الإنسانية التي كانت تهدف لتوفير المواد الغذائية والطبية اللازمة لسكان غزة.

ردود الفعل الدولية والغضب الشعبي بسبب استهداف “الضمير”

أثار الهجوم استياء دوليًا واسعًا، حيث أصدرت منظمات حقوق الإنسان إدانات صارخة بشأنه، واعتبرته انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي. أبرز ردود الفعل أتت من تركيا التي أعلنت استنكارها الرسمي للهجوم، خاصة أن اثنين من مواطنيها كانا على متن السفينة. كذلك، أدانت دول أوروبية وآسيوية الواقعة، ووصفتها بأنها جريمة ضد الإنسانية وجهود الإغاثة التي تسعى لإنقاذ الأرواح في قطاع غزة.

في ظل هذه التطورات، يبرز السؤال حول ما إذا كان العالم سيظل صامتًا أمام هذه الاعتداءات أم سيبدأ بالتحرك الفعلي لدعم المحاصرين الذين يعانون يوميًا من الجوع والمرض. gerekti