شهدت مديرية سنحان بمحافظة صنعاء حادثة لفتت الأنظار مؤخرًا عندما أقدمت مليشيا الحوثي على اعتقال عدد من المصلين على خلفية رفضهم لخطيب تابع للجماعة، حيث طرد الأهالي الخطيب من مسجد “الخير”، الذي حولت المليشيا اسمه إلى “الزهراء”، احتجاجًا على ما وصفوه بمحاولات الجماعة فرض وصايتها الطائفية على المنابر وسلب حرية السكان في اختيار خطباء يتناسبون مع توجهاتهم الدينية.
تصاعد الخلافات بين مليشيا الحوثي وسكان سنحان
بدأت الأزمة عندما قرر المصلون في مسجد “الخير” التمسك بخطيبهم السابق، الذي يتمتع بشعبية وغالبية تؤيده من أبناء المنطقة، بدلاً من الخطيب الجديد، الذي فرضته مليشيا الحوثي كجزء من سياسة تعميم خطباء منتمين لها على المساجد الواقعة بالمناطق الخاضعة لسيطرتها، ما دفع السكان إلى طرده من المسجد في مشهد وثقته كاميرات المصلين وانتشر على نطاق واسع، حيث ظهر الحاضرون وهم يرفضون الإملاءات التي اعتبروها مخالفة لحقوقهم الدينية.
هذه التطورات تصاعدت بسرعة بعد تدخل المليشيا الحوثية واعتقال عدد من المصلين الذين تم اعتبارهم المحرضين الرئيسيين على هذا التصرف، لكن الإفراج عنهم تم لاحقًا بعد إجبارهم على توقيع تعهد بعدم التدخل مجددًا في إدارة المساجد أو رفض الخطباء الذين تقررهم الجماعة، وذلك بحسب شهادات أبناء محلّيين من المنطقة.
هل تكشف الممارسات الحوثية عن توجه طائفي؟
يؤكد سكان مديرية سنحان أن هذه الحادثة ليست مجرد خلاف عابر بقدر ما هي تعبير عن واقع تعيشه المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا، حيث تعتمد الجماعة توجهًا يعتمد السيطرة على المنابر الدينية واختيار عناصر موالية لضمان ترويج أفكارها وتعزيز قوتها، مثل إجبار المساجد على تغيير أسمائها وإغلاق الأبواب أمام أي خطباء لا يخدمون توجهاتها، وهو ما يثير غضبًا شعبيًا يتحول تدريجًا إلى تحديات مفتوحة حيال هذه السياسات.
تشير التقارير إلى أن الممارسات الطائفية تأتي ضمن مخطط أوسع لخلق انسجام إجباري يتناسب مع فكر الجماعة، ما يثير تساؤلات حول مستقبل هذه المناطق في ظل استمرار الضغوط وسط مشاعر الاستياء المتزايدة بين السكان، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى مزيد من الاحتقان وربما الاحتجاجات إن لم يتم حل الأزمة بصورة عادلة.
دور المجتمع المحلي في مواجهة التدخل الحوثي
هذه الواقعة تعكس أهمية الدور الذي يلعبه المجتمع المحلي في مقاومة التدخل الطائفي في الشؤون الدينية، إذ إن موقف المصلين في سنحان يدلل على وعي شعبي يرفض السماح بتحويل المنابر الدينية إلى أدوات سياسية تستخدمها الجماعات المسلحة لترسيخ نفوذها، مما يجعل هذه الاحتجاجات دليلاً واضحًا على تمسك السكان بحقوقهم الدينية والسيادية، على الرغم من تعرضهم للاعتقالات أو محاولات الترهيب.
في النهاية، يبدو أن استمرار هذه السياسات من قبل المليشيا الحوثية قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الاجتماعية بمرور الوقت، وهو أمر يتطلب حلولًا جذرية تعيد المساجد إلى مكانتها التقليدية بعيدًا عن سيطرة المليشيات والتوجهات الطائفية التي تسعى لفرضها بالقوة، وهو ما يدعو لزيادة الجهود الإعلامية لتسليط الضوء على هذه الانتهاكات والعمل على تقديم الدعم المطلوب لأهالي هذه المناطق.
صدمة فنية: 7 لاعبين يغيبون عن خطط كولر في لقاء الأهلي وصن داونز
قصة صائم: النني يسجل أول أهدافه بالدوري الإنجليزي في رمضان أمام نيوكاسل
«ارتفاع جنوني» لأسعار الذهب في مصر.. عيار 24 يصل إلى 5440 جنيهًا
هناك سمسار واحد يعبث بمستقبل الزمالك
مشاهدة الحلقة 187 من مسلسل المؤسس عثمان بجودة عالية واكتشف مواعيد العرض الجديدة!
النُص يقود مقاومة ضد الإنجليز ومواجهة حاسمة مع الصاغ علوي في الحلقة السابعة
7325 عملية قلب مفتوح أجريت منذ بدء قسطرة القلب بمستشفى طامية بالفيوم
«موعد مُثير».. مواجهة الأهلي وحرس الحدود في الدوري المصري والقنوات الناقلة