«مأساة مؤلمة» غرق طفلتين في سائلة صنعاء وانتشال جثتيهما بعد ساعات

شهدت محافظة صنعاء حادثة مأساوية تمثلت في غرق طفلتين في سائلة العشاش بمديرية بني مطر عقب جرف السيول سيارة كانت تقل الطفلتين أثناء مرورها في المنطقة، حيث تمكنت فرق الدفاع المدني والغواصون من انتشال جثتيهما، ما يعكس خطورة السيول الجارفة خصوصًا خلال موسم الأمطار في اليمن الذي يتسبب في كوارث متكررة تؤثر على الأرواح والممتلكات.

أسباب الحادثة وخطورة السيول الجارفة في صنعاء

تشير الجهات المختصة إلى أن السبب الرئيسي لهذا الحادث هو جرف السيول الناتجة عن الأمطار الغزيرة، حيث يشهد موسم الأمطار تدفقًا قويًا للسيول التي تعبر من سائلة صنعاء والممرات المائية الأخرى، وتبرز خطورة ذلك في انعدام الوعي الكافي لدى المواطنين بشأن الابتعاد عن هذه الممرات وقت تساقط الأمطار، بالإضافة إلى غياب البنية التحتية الملائمة التي تساعد على تصريف السيول بشكل آمن، فإن عبور المركبات أثناء جريان الشعاب في المناطق المنخفضة يزيد من احتمالية وقوع مثل هذه الكوارث.

جهود الدفاع المدني في مواجهة غرق الطفلتين في صنعاء

أعلنت مصلحة الدفاع المدني في صنعاء أن فرق الإنقاذ والغواصين بذلوا جهودًا كبيرة لإتمام عملية البحث عن الطفلتين وانتشال جثمانيهما بعد غرقهما، حيث تلعب فرق الإنقاذ دورًا أساسيًا خلال مواسم الأمطار لمواجهة الأخطار الناجمة عن السيول، وشددت الجهات المعنية على أهمية وعي المواطنين وتحذيرهم المتكرر من التواجد في ممرات السيول التي تسببت مرارًا في حوادث مأساوية تهدد حياة المارة خاصة الأطفال والأشخاص غير القادرين على مقاومة تيارات المياه القوية.

كيف يمكن منع تكرار حوادث الغرق في ممرات السيول؟

لتجنب تكرار حوادث غرق مشابهة لما حدث في سائلة صنعاء، يمكن اتباع عدد من التدابير الفعّالة، وتشمل:

• التوعية المجتمعية: نشر حملات توعوية تحذر من مخاطر السيول خصوصًا أثناء مواسم الأمطار
• تحسين البنية التحتية: تنفيذ مشاريع لتحسين قنوات تصريف المياه وجعل الممرات المائية آمنة
• إجراءات قانونية صارمة: فرض قوانين تمنع العبور في المناطق المعروفة بتدفق السيول للتقليل من الحوادث
• تعزيز فرق الإنقاذ: توفير المعدات اللازمة وفرق متخصصة للتعامل بسرعة مع حالات الطوارئ

تشير البيانات إلى تصاعد عدد الحوادث المشابهة في اليمن خلال السنوات الأخيرة، وهو ما يستدعي جهودًا مكثفة من قبل الهيئات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني؛ مع الأخذ في الاعتبار التغيرات المناخية وتأثيرها على معدلات الأمطار الغزيرة والسيول بالإضافة إلى ضرورة المشاركة المجتمعية للحفاظ على أرواح المواطنين واتخاذ الحيطة من المخاطر الطبيعية.

في النهاية تبقى الحوادث المرتبطة بالسيول في اليمن مؤشرًا على الحاجة الملحة للتخطيط السليم والبنية التحتية المناسبة، كما أن التعاون بين المؤسسات المعنية والمواطنين يمكن أن يقلل من وقوع مثل هذه الكوارث التي تتسبب في فقدان الأرواح وخسائر كبيرة كل عام.