«بسبعة أضعاف».. وزير الدفاع الإسرائيلي يتوعد برد قوي ضد التهديدات

شهدت الساحة الإقليمية توترًا غير مسبوق بعد سقوط صاروخ على مقربة من مطار بن غوريون قرب مدينة تل أبيب الإسرائيلية، وجاء الرد الرسمي سريعًا ومشحونًا بالتصعيد، حيث أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن الرد سيكون “بسبعة أضعاف”، وحمّل إيران المسؤولية النهائية عن الهجوم، مما يضع المنطقة أمام مخاطر تصعيد قد تتسارع وتيرته.

الهجوم الحوثي يثير غضبًا في إسرائيل

أثار الصاروخ الذي زُعم أن الحوثيين أطلقوه من اليمن نحو مطار بن غوريون موجة من الغضب في إسرائيل، لاسيما وأن هذا الهجوم هو تطور نوعي وخطير في مسار المواجهة؛ حيث عبّر المسؤولون الإسرائيليون عن استياء واسع، وعليه صرّح وزير الدفاع يسرائيل كاتس بأن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه التهديدات، وأكد أن الرد سيأتي بشكل مدروس وموجّه يهدف إلى ضرب الجهة المسؤولة وأي دعم تلقته.

من جانبه، دعا بيني غانتس، رئيس حزب الوحدة الوطنية، إلى اتخاذ خطوات أكثر صرامة ضد إيران التي يعتبرها المصدر الأساسي لأي محاولة لاستهداف أمن إسرائيل، وتبرز هذه التصريحات توجهًا لربط الهجمات الحوثية بنفوذ طهران، مما يزيد من احتمالية توسيع نطاق الصراع ليشمل مواجهات مباشرة أو غير مباشرة مع إيران.

الرد الإسرائيلي المتوقع بعد صاروخ مطار بن غوريون

إسرائيل اعتادت على مواجهة الهجمات بصيغة تصعيدية، لكن التطور الحالي يضيف تعقيدات استراتيجية، حيث أن إطلاق صاروخ من اليمن باتجاه عمق إسرائيل يعكس قدرات جديدة لدى الجماعات الحوثية المدعومة من إيران، وفي هذا السياق، تتوقع الأوساط الأمنية الإسرائيلية أن الرد سيشمل ضرب مواقع استراتيجية للحوثيين في اليمن وربما استهداف مصالح إقليمية لإيران؛ مما يزيد من تصعيد الأوضاع الأمنية في الشرق الأوسط، ويتضح من تصريحات المسؤولين أن هناك تنسيقًا بين الجبهات الداخلية الإسرائيلية وجهود الجيش لتأمين العمق الإسرائيلي في مواجهة أي تهديدات مستقبلية مشابهة.

تهديدات إقليمية وتصعيد متبادل

التصعيد الحالي قد يؤدي إلى إحداث تأثير فوري في الشرق الأوسط؛ إذ أن الحادث جاء في وقت حساس بالنسبة للعلاقات الإقليمية والتوترات القائمة، وربما تسهم هذه الحوادث في إشعال المزيد من الأزمات التي قد تشمل دولًا أخرى في المنطقة؛ وفي السياق ذاته، يُتوقع أن تعمل إسرائيل على تنسيق خطواتها مع حلفائها الدوليين لتحميل إيران مسؤولية التصعيد ودعم جهود التصدي للهجوم بالتعاون مع القوى الإقليمية؛ وفي النهاية، يبقى السؤال المطروح هو هل ستتحرك الأطراف لتجنب تفاقم الأمور، أم أن المنطقة تتجه نحو تصعيد أكبر؟