«أول بيان» للحوثيين بعد قصف مطار بن… يكشف تفاصيل العملية العسكرية

شهدت منطقة الشرق الأوسط تصعيدًا عسكريًا جديدًا مع إعلان جماعة الحوثي تنفيذها هجمات استهدفت مطار بن غوريون في تل أبيب بصاروخ باليستي فرط صوتي، مما أثار مخاوف من تداعيات أمنية إقليمية، وقد أكدت الجماعة أن الصاروخ أصاب هدفه بدقة، ما أدى إلى انقطاع حركة الملاحة الجوية وتعطيل المطار مؤقتًا مع فشل دفاعات إسرائيلية وأمريكية في اعتراضه.

أول هجوم باليستي على مطار بن غوريون وأبعاده

أعلنت جماعة الحوثي عبر بيان عسكري تنفيذها لهجوم صاروخي باليستي استهدف مطار بن غوريون باستخدام تقنية فرط صوتية، وأشارت إلى أن الهجوم تسبب في شلل مؤقت بحركة الطيران، حيث أكدت على إخفاق منظومتي الدفاع الجوي “ثاد” الأمريكية و”حيتس” الإسرائيلية في اعتراض الصاروخ، مما أسفر وفق البيان عن دخول ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ، بالإضافة إلى حفرة بعمق 25 مترًا في موقع الانفجار؛ تصاعد هذا المشهد إلى دعوات إسرائيلية بضرورة رد أكثر صرامة، حيث هدد وزير الدفاع الإسرائيلي برد عملاق يصل إلى سبعة أضعاف.

استهدافات إضافية وتزايد الضغط الإقليمي

لم يقتصر الأمر على الهجوم على مطار بن غوريون، بل أعلن المتحدث العسكري الحوثي تنفيذ سلاح الجو المسير لهجوم بطائرة مسيّرة على هدف مهم في منطقة عسقلان جنوبي إسرائيل، وأكدت الجماعة أن هذه العمليات تأتي كرد مباشر على ما أسمته “العدوان الأمريكي والغربي” والدعم الذي يتلقاه الجيش الإسرائيلي، مجددة تعهدها بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة العنف المتزايد والحصار المفروض على قطاع غزة؛ كما طالبت شركات الطيران العالمية بتجنب استخدام المجال الجوي الإسرائيلي وخاصة مطار بن غوريون الذي وصفته “غير آمن للملاحة الجوية”.

ردود إسرائيلية ودعوات لضرب إيران

على الجانب الآخر، وصفت الحكومة الإسرائيلية هذه الهجمات بأنها تصعيد غير مسبوق يقف وراءه دعم إيراني مباشر، وأعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق بيني غانتس أنه من الضروري الرد بقوة على إيران، ودعا إلى استهدافها بشكل مباشر ردًا على ما وصفه بالمحاولات المستمرة لزعزعة أمن إسرائيل من خلال إطلاق الصواريخ الباليستية، كما أكدت الجبهة الداخلية الإسرائيلية تشغيل صفارات الإنذار في مدن كبرى مثل تل أبيب والقدس خلال الهجوم، فيما أسفرت العمليات عن إصابة سبعة أشخاص بجروح متفاوتة.

تحمل هذه التطورات أبعادًا معقدة في ظل التصعيد المستمر بالمنطقة، ما يشير إلى احتمالية تصاعد الأوضاع أكثر خلال الأيام القادمة وسط دعوات إقليمية ودولية لضبط النفس لتجنب كارثة أوسع نطاقًا.