«انفجارات عنيفة» تهز صنعاء وتحرك عاجل للقوات الرسمية في المنطقة

تعرضت العاصمة اليمنية صنعاء، الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي، لانفجارات عنيفة مساء الأحد، نتيجة تنفيذ عدد من الغارات الجوية من قبل الطائرات الأمريكية، مما أثار حالة واسعة من الهلع بين السكان المحليين؛ حيث استهدفت الغارات مناطق مختلفة خصوصًا في الجهة الجنوبية للمدينة، وأدى ذلك إلى تصاعد الأدخنة وسماع دوي الانفجارات في مناطق متفرقة، وفقًا لشهادات محلية.

الغارات الجوية الأمريكية على صنعاء

أفادت مصادر محلية أن الغارات الجوية استهدفت منطقة السواد الواقعة بجنوب العاصمة؛ حيث بلغ عدد الاستهدافات ثلاث غارات أدت إلى دمار هائل في المواقع المستهدفة، دون أي معلومات مؤكدة حتى الآن عن حجم الخسائر البشرية أو المادية الناتجة عنها، وشهدت المنطقة حالة من الاستنفار الأمني من قبل ميليشيات الحوثي مع انتشار واسع لقواتهم في الشوارع المحيطة بالأماكن المستهدفة، وشعر السكان بالخوف والقلق إثر استمرار أصوات الانفجارات.

تصعيد في محافظة الحديدة: غارات جديدة

في مشهد مشابه، قامت الطائرات الأمريكية بشن غارات مكثفة على مواقع أخرى تابعة لميليشيات الحوثي في محافظة الحديدة، حيث استهدفت ميناء رأس عيسى وجزيرة كمران في مديرية الصليف، والتي تعد مناطق استراتيجية لميليشيات الحوثي نتيجة استخدامها في تهريب الأسلحة والبضائع، وتأتي هذه الغارات في إطار التحركات الدولية لضرب الإمدادات التي تصل لهذه المجموعة المسلحة، ومع تصاعد الأحداث، هناك تخوف متزايد بشأن التأثيرات على المدنيين والبنية التحتية المحلية.

التطورات المستقبلية للأحداث في صنعاء

تعكس هذه الغارات تصعيدًا خطيرًا في الصراع الدائر في اليمن، والذي يشهد تدخلًا دوليًا متعدد الأطراف، ويطرح استمرار هذه العمليات الجوية تساؤلات حول مستقبل العاصمة والمناطق المحيطة بها، لا سيما أن الأضرار قد تمتد لتشمل المدنيين بسبب كثافة السكان في المناطق المستهدفة، ومع غياب التصريحات الرسمية من قبل الأطراف المتعلقة، يبقى الوضع مقلقًا وينبغي متابعة التطورات في الأيام المقبلة، من المتوقع أن تشهد التصعيدات العسكرية تأثيرًا كبيرًا على المفاوضات السياسية التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء النزاع في اليمن.

المنطقة المستهدفة عدد الغارات
منطقة السواد – صنعاء 3
ميناء رأس عيسى – الحديدة لا يُعرف العدد بدقة
جزيرة كمران – الصليف غير محدد

تبقى صنعاء وعدة مناطق يمنية أخرى محط اهتمام المجتمع الدولي، حيث يعد التصعيد العسكري إحدى الصور المأساوية للأزمة اليمنية، ومع انتشار الدمار والتدهور الإنساني، بات اليمن بأمس الحاجة إلى تدخلات إنسانية عاجلة ومبادرات سياسية لإيقاف نزيف الأحداث وتحقيق السلام المنشود، ويأمل المواطنون انتهاء هذه الغارات والحد من تفاقم الأوضاع المأساوية.