«عاجل» انفجارات عنيفة تهز صنعاء عقب سلسلة غارات جوية مكثفة

شهدت العاصمة اليمنية صنعاء سلسلة انفجارات عنيفة في الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين، نتيجة غارات جوية استهدفت مواقع يعتقد أنها تابعة لميليشيات الحوثي شمال وجنوب المدينة. السكان المحليون أفادوا بأن مقاتلات أمريكية حلقت على ارتفاعات منخفضة، مستهدفة عدة نقاط استراتيجية في العاصمة، وقد أثارت هذه الغارات قلقًا واسعًا بين المواطنين، فيما لا تزال نتائجها غير واضحة حتى اللحظة.

الغارات الجوية الأمريكية على صنعاء

استهدفت الغارات الجوية الأمريكية مواقع حساسة في صنعاء، منها مقر الفرقة الأولى مدرع شمال المدينة ومنطقة جبل “عطان” جنوب العاصمة. ووفقاً لشهود عيان، فإن الانفجارات الناتجة عن هذه الغارات هزّت أحياء متفرقة في صنعاء، مما تسبب في حالة من الفزع بين الأهالي. تأتي هذه الضربات في إطار تصعيد عسكري جديد لإدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ضمن حملته ضد الحوثيين بسبب هجماتهم على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

استمرار التصعيد العسكري في صنعاء

وفقاً لمصادر مطلعة، استهدفت الغارات الجوية أيضاً منطقة “السواد” الواقعة جنوب العاصمة صنعاء، وهي منطقة حيوية تضم مواقع استراتيجية تستخدمها الميليشيات الحوثية. هذا التصعيد يأتي في ظل توتر وتشابك إقليمي، حيث تتزايد المواجهات العسكرية بين القوات المدعومة دولياً وميليشيات الحوثي، خاصة بعد هجمات استهدفت حركة التجارة في الممرات المائية الحيوية بالمنطقة. حتى الآن لم ترد تقارير مؤكدة حول الخسائر البشرية أو المادية الناتجة عن الهجمات، ولكن الدمار كان واضحاً على مرافق البنية التحتية المحيطة.

تداعيات الغارات على الأمن الإقليمي

تشير الدلالات إلى أن الغارات الجوية التي شنتها المقاتلات الأمريكية جاءت كرد مباشر على التهديدات الأمنية التي تمثلها ميليشيات الحوثي. الهجمات الأخيرة على السفن التجارية في خليج عدن والبحر الأحمر دفعت واشنطن إلى اتخاذ خطوات عسكرية أكثر حدة. هذا التدخل الأمريكي يثير تساؤلات حول مدى تأثيره على الاستقرار الإقليمي، خاصة في ظل استمرار التحركات الحوثية في مناطق السيطرة، ومن المتوقع أن تتزايد العمليات العسكرية إذا لم يحدث تدخل دبلوماسي لحل الأزمة.

في حين أن الولايات المتحدة تبرر تدخلها العسكري المستمر في اليمن لحماية أمن الملاحة البحرية، فإن الغارات الجوية الموجهة نحو صنعاء تسببت في تصاعد التوتر بشكل كبير. استمرار هذه الحملات الجوية دون حل سياسي واضح قد يعمّق الأزمة الإنسانية ويزيد معاناة الشعب اليمني؛ لذلك يبقى السؤال مفتوحاً حول جدوى العمليات العسكرية في تحقيق الاستقرار المنشود.