حقائق صادمة: العنصرية والتوسع والاستعمار سمات العدو الصهيوني وفق وكيل الأزهر

إن الشباب هم العمود الفقري لأي مجتمع وأمله في التقدم والازدهار، وقد أكد وكيل الأزهر، الدكتور محمد الضويني، على أهمية تعزيز وعي الشباب وربطهم بجذورهم الدينية والتاريخية؛ ليتجنبوا الأفكار المغلوطة وتحديات الزمن التي تعمل على تشتيتهم. جاء ذلك خلال مشاركته في النسخة الرابعة من منتدى “اسمع وتكلم”، الذي يعقده مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، حيث شدّد على ضرورة حماية الشباب من محاولات تزييف عقيدتهم وهويتهم.

الشباب والثروة الحقيقية: دورهم في بناء المجتمع

أوضح وكيل الأزهر أهمية الشباب بوصفهم الثروة الحقيقية للوطن، فهم الأمل الذي تُبنى على أكتافه نهضة المجتمعات. ولكي يؤدي الشباب هذا الدور بنجاح، يجب إعدادهم وتوعيتهم بما يضمن لهم القدرة على مواجهة التحديات المعاصرة، سواء كانت فكرية أو اقتصادية أو اجتماعية، ومن بين أهم الرسائل التي وجَّهها الدكتور الضويني: تفعيل المبادرات التطوعية. وضرب أمثلة باتباع الشريعة الإسلامية التي تدعو إلى التطوع من أجل خير الإنسان والمجتمع؛ حيث أكد على أهمية التحلي بالقيم الإسلامية مثل العطاء وتعزيز الروابط المجتمعية.

فلسطين والقضية المركزية في عمق الوعي الإسلامي

تناول وكيل الأزهر قضية فلسطين، مشيرًا إلى ضرورة أن تكون الشباب على وعي تام بكل أبعادها، باعتبارها قضية دينية وإنسانية وسياسية. أكد على أن العدو الصهيوني يتميز بالطبيعة الاستعمارية التوسعية، ساعيًا لتغيير وعي الشباب عن طريق نشر الأكاذيب وإبعاد القضية الفلسطينية عن الواجهة. حث وكيل الأزهر الشباب على العمل بوعي وإيجابية لمواجهة هذه التحديات، من خلال تكثيف المبادرات المجتمعية التي تُبرز أهمية القضية وتعزز حضورها في قلوب وعقول الأجيال القادمة.

دور الدين في بناء الوعي الحضاري وتصحيح المسار

اختتم وكيل الأزهر حديثه بالتأكيد على أن الإسلام ليس مجرد دين بل منظومة شاملة تنير طريق المؤمن لإصلاح حياته ودعم مجتمعه. أشار إلى أهمية توفير خطاب ديني مسؤول وواعي، يكون قادرًا على التصدي للأفكار الهدامة التي تؤثر سلبًا على وجدان الأفراد والمجتمعات. وناشد المؤسسات الدينية والعلماء بضرورة العمل على قراءة الواقع واستباق التحديات بما يضمن استقرار المجتمعات ووعيها بأدوارها الاستراتيجية.