انخفاض سعر الذهب: رئيس شعبة الذهب يكشف الأسباب وراء التراجع الأخير

شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا في السوق المحلي خلال الأسبوع الماضي، متأثرة بهبوط الأسعار العالمية المستمر واستقرار سعر الصرف المحلي، مما أدى إلى تسجيل الذهب خسائر للأسبوع الثاني على التوالي. يأتي هذا الانخفاض وسط تحسن أداء الدولار وتعافي الأسواق العالمية، مما قلل من الإقبال على الذهب كملاذ آمن، وعكس اتجاه الأسعار للهبوط في مختلف العيارات.

أسباب انخفاض الذهب عيار 21 في الأسبوع الماضي

تراجع الذهب عيار 21، الذي يعتبر الأكثر تداولًا في السوق المحلي، بمقدار 150 جنيهًا للجرام، ليصل إلى سعر 4640 جنيهًا، بعدما كان قد بدأ أسبوعه عند 4790 جنيهًا. هذا الهبوط كان نتيجة التأثير المباشر لتحركات الأسعار العالمية التي شهدت ضغطًا قويًا، بالإضافة إلى استقرار سعر صرف الدولار أمام الجنيه، مما أدى إلى تقليل تقلبات الأسعار المحلية. الجدير بالذكر أن تحركات الذهب عالميًا تظل العامل الأهم للتسعير المحلي، حيث أغلقت الأونصة عند مستويات حرجة ربما تعكس آفاقًا مختلطة لأداء الذهب المستقبلي.

تراجع الطلب على الذهب في مصر 2025

أوضح مجلس الذهب العالمي أن حجم مشتريات المصريين من الذهب سجل انخفاضًا كبيرًا خلال الربع الأول من عام 2025، حيث بلغ 11.1 طن مقارنة بـ13.2 طن في الربع الأول من 2024. هذا التراجع يعكس انخفاض الطلب على المشغولات الذهبية والسبائك والعملات الذهبية، والذي تزامن مع فترة هدوء نسبي في حركة الشراء بعد طفرات سابقة سجلت فيها السوق المصرية نشاطًا ملحوظًا مع تذبذب سعر الصرف. يبدو أن المشترين المحليين أصبحوا أكثر تحفظًا، مما أثر بشكل ملحوظ على حجم تعاملات الذهب في السوق المصرية.

التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب

تشير التوقعات إلى احتمالية استمرار الضغط على أسعار الذهب العالمية في ظل تعافي الدولار. كما أظهرت بيانات أمريكية قوية، مثل تحسن سوق العمل، والتي قد تؤثر سلبًا على أسعار المعدن الأصفر كملاذ آمن. في المقابل، استقر السعر العالمي للأونصة عند دعم 3200 دولار، وفي حال كسره قد نشهد تراجعًا إضافيًا في الأسعار. أما محليًا، سجل الذهب عيار 21 هبوطًا ملحوظًا إلى أدنى مستوى له عند 4620 جنيهًا قبل أن يتحسن قليلًا، ليظل قريبًا من مستويات مقاومة جديدة قد تحدد مساره القادم.